واصل مؤتمر الطاقة الاغترابية_اوقيانيا ٢٠١٨ اعماله لليوم الثاني على التوالي برعاية وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وبمشاركة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، رئيس المجلس التشريعي جان عجاقة ، عضو المجلس التشريعي شوكت مسلماني ، راعي الأبرشية المارونية المطران أنطوان شربل طربيه ، سفير لبنان في كانبيرا ميلاد رعد، قنصل لبنان في سيدني شربل معكرون، قنصل لبنان في ملبورن زياد عيتاني، سفير استراليا في لبنان غلين مايلز، اضافة الى حشد كبير من رؤساء المؤسسات اللبنانية ورجال الاعمال والمستثمرين المقيمين والمغتربين .
وعقدت حلقات نقاش تناولت فرص الاستثمار ببن لبنان واوقيانيا والتبادل بين البلدين على مختلف الاصعدة.
وجاءت الندوة الاولى تحت عنوان "اللبنانية او ليبانيتي " بين الماضي والحاضر، تحدث خلالها عدد من الشباب من أصل لبناني الذين عبروا عن أفكارهم وإحتياجاتهم ومخاوفهم وتوقعاتهم، في محاولة لردم الهوة بينهم وبين لبنان ومد جسور تواصل معهم، وتعزيز اهتمامهم بأرض أسلافهم. وطرحوا مسألة العودة الى بلدهم الام، واعتبروا ان واقع غربتهم الطويلة الامد لا يعفي لبنان من الترحيب بعودتهم إليه، وتيسير هذه العودة أو تعزيز الروابط الوثيقة.
وسلطت حلقة النقاش الضوء على آلية تطبيق قانون إستعادة الجنسية اللبنانية وشرح أهمية مساعدة المنتشرين اللبنانيين في التعرف على أصولهم واستعادة جنسيتهم، والمحافظة على لغتهم الام واعتماد المنهاج التربوي اللبناني. اضافة الى أهمية التسجيل الذي يتيح لهم ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية في لبنان.
اما حلقة النقاش الثانية فركزت على فرص الاستثمار بين لبنان وأوقيانيا انطلاقا من ان المجتمعات من أصول لبنانية في أوقيانيا تلعب دورا هاما في علاقات لبنان مع تلك المنطقة.
وابرز المشاركون اهمية ايلاء الاهتمام لقطاع الإستثمار من أجل جذب المزيد من الإستثمارات المباشرة بين الطرفين.
وشكلت هذه الندوة منصة لرجال الأعمال والمستثمرين والمؤسسات الحكومية من كلا الجانبين لإستكشاف الفرص المتاحة للاستثمار مع بدء أعمال مرحلة التنقيب عن النفط والغاز في لبنان.
وجرى التأكيد على الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية للحفاظ على الإستقرار السياسي، فضلا عن التطورات التي شهدها القطاع الخاص والتي تثبت أن لبنان لا يزال بلدا جاذباً للاستثمار.
اما تعزيز العلاقات التجارية بين لبنان واستراليا، فجرى التركيز عليه في الندوة الثالثة حيث التعويل على الجالية اللبنانية التي ترتبط بعلاقات قوية وناجحة مع أستراليا.
ويعتبر التبادل التجاري واحدا من أهم جوانب تلك العلاقات لكنه يحتاج بحسب المشاركين، إلى زيادته وتعزيزه وجذب رجال الأعمال والتجار الأستراليين واللبنانيين للمشاركة في تطوير هذا القطاع من خلال السعي لإيجاد آليات ووسائل لتسهيل القضايا المتعلقة بالقوانين والأنظمة الجمركية، تحويل الأموال، النقل، التأمين، وعمليات التسليم والتسلم.
الندوة الرابعة انعقدت تحت عنوان: النموذج الأسترالي والتبادل التعليمي،
واكد المشاركون ان أستراليا دولة رائدة في عالم البحوث التربوية وهي معروفة بإعتمادها تقنيات جديدة بمعدل أسرع من معظم البلدان الأخرى في العالم. لذا فإن نوعية البحوث العلمية وجودتها تعتبر من أهم عوامل الجذب الرئيسة للطلاب الدوليين المهتمين بالدراسة في أستراليا. لذلك، إتبّع العديد من الطلاب والشباب اللبناني الطريق الذي سلكه أقرانهم اللبنانيون للبحث عن أفضل الفرص.
وجرى التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأكاديمي والشراكة وعملية تبادل الطلاب بين البلدين لمواكبة آخر التطورات في هذا المجال.
وتمحورت الندوة الخامسة حول الرعاية الصحية - وعرضت لواقع عمل الطبيب اللبناني في أستراليا، حيث اكد المؤتمرون ان نجاح القطاع الطبي في لبنان يلاقيه نجاح الأطباء اللبنانيين في الخارج الذين إنتقلوا للدراسة في أرقى الجامعات في العالم واستقروا في نهاية المطاف في الدول التي تابعوا فيها دراساتهم. وبحثوا سبل التعاون في مجال الصحة والأطباء في البلدين، والاستفادة من الدور القيادي الذي يضطلع به لبنان في منطقة الشرق الأوسط في قطاع الرعاية الصحية وتبادل أحدث التقنيات الطبية والتطورات البيوتكنولوجية في هذا المجال.
واختتمت الندوات بحلقة نقاش حملت عنوان: "لبنان وأوقيانيا- قصة تراث ثقافي وروابط اجتماعية بين جماعات المهاجرين من الشرق الأوسط"، ولفت المحاورون الى ان المنتشرين اللبنانيين سعوا دائما الى الإبقاء على التواصل مع جذورهم في لبنان. وإنطلاقا من الحاجة الى إعادة إحياء الإرث الثقافي الغني للبنان، تم تسليط الضوء على الأفكار والمبادرات التي تستهدف التبادل الثقافي والاجتماعي بين لبنان وأوقيانيا.