أكد مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون النازحين نديم المنلا أن زيارة الرئيس الحريري إلى المملكة العربية السعودية ليست سراً وهي "علنية ورسمية".
وقال، في حديث إلى برنامج "إنترفيوز" الذي يقدمه الإعلامي محمد زينب على شاشة "تلفزيون المستقبل": "العلاقات اللبنانية السعودية عادت الى مجراها الطبيعي لا بل اقوى من السابق وهناك قناعة لدى الطرفين ان هناك مصالح مشتركة ولبنان سيستفيد من التحسن بالعلاقات".
وأكد أن "مساهمة ومشاركة المملكة في المؤتمرات لدعم لبنان ستظهر وستكون واضحة للجميع، خصوصاً أن العلاقات اخذت مسارا جديدا وقويا".
وشدد على أن "لبنان عاد نقطة اهتمام سعودي جدي واكيد هناك ثقة بالرئيس الحريري وقيادته وجرعة دعم له على رأس الحكومة وعلى زعامته الوطنية في لبنان، هذه الامور لبنان يستفيد منها".
وأوضح أن "الغموض الذي ساد من نوفمبر لليوم اصبح من الماضي، والاشخاص الذين فرحوا ان العلاقة ساءت يمكن ان نقول لهم هارد لك وطويت واصبح هناك تفاهم وتفهم اكثر للواقع اللبناني وسياسية النأي بالنفس واهميتها لاستقرار لبنان".
وعن ما قيل عن توسط فرنسا مع السعودية لاعادة العلاقات، قال: "نريد ان نعترف ومن المهم ان يعلم الشعب اللبناني ان هناك ارادة اوروبية اليوم ان استقرار لبنان موضوع مهم ولبنان ليس ساحة معركة بالمواجهات الاقليمية بل على العكس ربما يكون ساحة تلاقي وحوار".
واعتبر ان "هذا الامر تجسده الارادة والحركة الدولية، جرى تقاطع بين الارادة والتصور وبين المجتمع الدولي والسعودية ولبنان وبالتالي نحن اليوم بهذا الجو هناك تقاطع على اهمية سياسة النأي بالنفس واستقرار لبنان والمؤتمرات القادمة لدعم لبنان تندرج بهذا الاطار".
أضاف: "يجب ان لا نرى المؤتمرات الا من اطار كيفية استقرار لبنان والمحافظة عليه، على الصعيد الامني روما، وعلى الصعيد الاجتماعي وموضوع اللاجئين بروكسل واهمها على الصعيد الاقتصادي بالنسبة للنمو وتخفيف حدة البطالة بمؤتمر باريس، هناك رعاية دولية والمملكة اصبحت جزءا لا يتجزأ من هذه الارادة الدولية والمصلحة الدولية بالمحافظة على استقرار لبنان".
وتابع: "هذا الأمر سيترجم باكثر من مكان، الواقع الامني والتحديات للارهاب تتطلب ان تكون القوات الامنية وعلى رأسها الجيش وقوى الامن الداخلي على استعداد عالي، وهي برهنت ذلك خلال السنوات الاخيرة ان اي حادثة تجري القوى الامنية تكون بجهوزية قبل ان تجري الاحداث واذا حصل شيء خلال ساعات يكشف الموضوع".
وأشار إلى ان "مؤتمر روما يجسد الشق الامني وستتجسد من خلال تقديم لبنان رؤية اقتصادية للمرحلة المقبلة للخروج من الازمة وهي تتمثل ببرنامج اعماري استثماري بالبنى التحتية بمؤتمر باريس والارادة الدولية ستعطي انطباع انها مع هذه الرية ومستعدة لمساعدة لبنان بتمويل ميسر وشروط مسهلة على شرط ان يساعد لبنان نفسه".