قد تحال موازنة 2018 إلى المجلس النيابي خلال مدة أقصاها أسبوع
إن كانت جلسة الحكومة اللبنانية بالأمس " مكهربة " الأجواء بين فريق رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير المال علي حسن خليل على خلفية خطة الكهرباء , إلا أنها شهدت شبه حلحلة لموضوع موازنة 2018 التي قد تحال إلى المجلس النيابي خلال مدة أقصاها أسبوع .
أما على صعيد ما جرى داخل الجلسة , فقدّم الرئيس ميشال عون تقريراً حول العجز في هذا القطاع وانعكاساته السلبية على الاقتصاد، مُعدّداً المراحل التي قطعها منذ العام 1992 وحتى العام 2017، وبرز فيه تأكيده على وجوب شراء الكهرباء من البواخر كحاجة الى الاستهلاك فوراً.
كما برزت الخاتمة السياسية للتقرير، والتي جاء فيها: «لماذا اعترض البعض على بناء المعامل خلال السنوات الماضية وبحجج واهية، فتأخّر بناء هذه المعامل الاضافية وتحديث بعض المعامل الموجودة؟ ولماذا لم تكن لديهم اقتراحات عملية بديلة؟ وماذا يريد المعترضون حالياً على شراء كميات إضافية من الطاقة لتغطية الجزء الاكبر من النقص بنفس أسعار الانتاج من المعامل؟ أليس للعرقلة فقط، ولو على حساب جيوب المواطنين ومالية الدولة ونمو الاقتصاد و«عَنزة ولو طارت»؟
وعلّق وزير المال علي حسن خليل على هذا التقرير قائلاً انه استمع اليه بتمعّن، وسيدرسه، «أمّا عن «العَنزة ولو طارت» فلم أرَ في مجلس الوزراء أيّ عنزة لكي تطير».
وخلال الجلسة طلب الوزير غازي زعيتر الموافقة على إجراء مباراة لتعيين حرّاس أحراج في مجلس الخدمة المدنية، وعددهم 64 (34 في جبل لبنان)، (15 الشمال) و(15 عكار)، الّا انه تمّ تأجيل هذا البند بعد اعتراض الوزير جبران باسيل عليه على أساس انه لا يراعي التوازن الطائفي، فوصَف زعيتر هذا الاعتراض بالكيدي وغير القانوني.
كذلك حصل سجال بين وزيري التربية والعدل حول البند المتعلّق بتعيين ٢٠٧ أساتذة في التعليم الثانوي، حيث رفض وزراء تكتل «الاصلاح والتغيير» تمرير هذه التعيينات للاستنسابية ولأسباب قانونية عدة عموماً، ولإخلالها بالتوازن الطائفي خصوصاً كونها تشمل ١٩٦ أستاذاً مسلماً و١١ أستاذاً مسيحياً».
من جهة أخرى , إنطلق قطار التحالفات الإنتخابية المقرر عقدها في 6 أيار 2018 بحماوة مرتفعة , وقد أصبح من المسلم به قيام تحالف قوي بين الحزب التقدمي الإشتراكي وتيار المستقبل مع محاولات لضم القوات اللبنانية إليه .
وقد تشهد بعض الدوائر قيام تحالف إنتخابي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر.
من جهة أخرى , تطوّر بارز أطلّ على البلد من لاهاي، مع إعلان المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، رفضها طلباً لتبرئة أحد عناصر «حزب الله» الأربعة المتّهمين بالضلوع في عملية الاغتيال.
وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية» فإنّ رئيس هيئة القضاة ديفيد ري أشار الى «أنّ المحكمة وجدت انّ الإدعاء قدّم ما يكفي من الادلة التي يمكن ان تستند اليها في إدانة حسين عنيسي»، لكنه استدرك قائلاً: «لا يزال بإمكان المحكمة تبرئة عنيسي في نهاية المحاكمة، في حال لم يتمكن الادعاء من إثبات التهم «بشكل قاطع».
تجدر الإشارة هنا الى انّ الادّعاء أنهى مرافعته الشهر الماضي ضد عنيسي و3 آخرين يُشتبه بانتمائهم الى الحزب ويُحاكمون جميعاً غيابياً في هولندا. وطالب محامو عنيسي بإسقاط التهم الخمس الموجهة ضده لأنّ الادعاء لم يقدّم أدلة كافية.
ووافق القضاة على انّ معظم الأدلة المقدمة ضد عنيسي، والتي يستند معظمها الى تسجيلات من شبكات الهواتف النقّالة وشرائح الهواتف المستخدمة في الهجوم، هي ظرفية. إلّا انّ القاضية جانيت نوزوورثي قالت: «عدد المصادفات كبير لدرجة أنّ المحكمة لديها أدلة كافية يمكن الاستناد إليها لإدانة عنيسي بالضلوع في الهجوم على الحريري».
واكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش ان رئيس مكتب المعلوماتية في قوى الامن الداخلي السابق المقدم سوزان الحاج حبيش لم تفبرك ملف الفنان زياد عيتاني، مشددا في حديث الى قناة "الجديد" على انه لن يقبل تدفيعها الثمن في هذا الملف.
ووقع اشتباك مسلح في مخيم شاتيلا بين فتح الانتفاضه وقوات والصاعقه"، مشيرا الى انه "تسمع اصوات رشاقات نارية الى خارج المخيم".
وتوجه النائب سامي الجميل للسلطة قائلا :" ذاهبون الى الانتخابات لمنع الانهيار الاقتصادي والبنك المركزي سيضطر الى رفع الفوائد للحفاظ على المستثمرين."
ولفت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء الى أن هناك جلسة للجنة الوزارية غدا واذا انتهينا من الموازنة يمكن عقد جلسة منتصف الاسبوع المقبل.
وعن زيارته الى السعودية، شدد على أنها كانت ايجابية، "والسعودية ستشارك في مؤتمرات دعم لبنان"، مؤكدا أن "سياسة النأي بالنفس التي التزمتها الحكومة مهمة بالنسبة الى السعودية ولبنان".
وأشار الى أن "مؤتمر روما سيعقد الاسبوع المقبل وبعده بثلاثة اسابيع يعقد مؤتمر سيدر والعمل جار على انجاز الورقة التي سيرفعها لبنان الى مؤتمر باريس بعد استماع فريق العمل على آراء مختلف القوى السياسية".
عربيا وإقليميا :
هاجم وزير الداخلية السعودي إيران بشدة، متهما إياها بـ”الوقوف وراء إثارة القلاقل في الدول العربية ودعم وتمويل منظمات إرهابية”.
وقال الوزير عبد العزيز بن سعود بن نايف آل سعود، في افتتاح اجتماعات الدورة 35 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في الجزائر اليوم، إن “إيران تقوم بدور تخريبي في وطننا العربي عبر أذرع منظمات باتت تخطف القرار من الحكومات الشرعية”، داعيا الدول العربية إلى اتخاذ المواقف المناسبة إزاء التدخلات الإيرانية.
وأضاف ابن نايف، الذي عين رئيسا فخريا لمجلس وزراء الداخلية العرب، أن “اجتماع الجزائر سيناقش الخطة الأمنية العربية التاسعة وتقرير التحديات الأمنية التي تواجه الوطن العربي”.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن "الرئيسين التركي رجب طيب اردوغان والايراني حسن روحاني اتفقا على تنفيذ وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية".
دوليا :
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه "لا يشعر بخيبة الأمل تجاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بل تجاه المنظومة السياسية الأميركية المتآكلة من الداخل".
وأوضح بوتين في سياق فيلم "النظام العالمي 2018" الوثائقي، في معرض حديثه عن ترامب أنه "لا، لا توجد لدي أي خيبة أمل، وبالعكس هو ترك انطباعا جيدا من الناحية الإنسانية".
وأشار الى أن "خيبة الأمل لدي ليست بالشريك، بل بالمنظومة بالذات. ولا يمكنني ألا أشعر بخيبة الأمل لأنها تظهر عدم فاعليتها وتتآكل من الداخل. ومن الصعب التعامل مع مثل هذه المنظومة لأنها غير قابلة للتنبؤ".
أما بخصوص ترامب فأشاد بوتين بـ"صفاته العملية"، لافتاً الى أنه "يمكن التوافق معه، وأرى أنه من الممكن إيجاد حلول وسط معه".
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أنه "سيتم الكشف قريباً عن تفاصيل الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم، التي أثارت مخاوف الأسواق وأدت إلى استقالة أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاقتصاديين".
وذكرت ساندرز، في تصريح لها، أنه "ما زلنا نعتزم الاعلان عن ذلك في نهاية هذا الأسبوع، بعد ان قال ترامب انه يريد فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات الألمنيوم دون أن يحدد التاريخ أو البلدان المستهدفة".