أكّد المطارنة الموارنة في بيان بعد اجتماعهم الشهري الذي عقدوه اليوم، الأربعاء، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أنّ "الكثير من اللبنانيين يقفون أمام قانون انتخاب وهم لم يفهموا بعد هويّته الحقيقيّة، ويعيشون هاجس إضاعة الفرصة لتحقيق قفزة حقيقية نحو تحوّل ديمقراطي فعلي"، محذّرين "ممّا يُشاع حول إقحام مؤسّساتٍ عامة، ووزاراتٍ، وجهاتٍ أمنيّة، في اللّعبة الإنتخابية".
ودعوا المسؤولين "إلى شرح مضامين القانون وإلى السّهر على نزاهة العمليّة الانتخابيّة". وحثّ المطارنة "أبناءهم واللبنانيِّين كافّة على المشاركة في هذه الانتخابات بوعي ومسؤوليّة واختيار مَن يرونهم الأفضل لخدمة الخير العام".
وجدّدوا "دعوة السلطة السياسية للتعامل بجدّية ومسؤولية مع ما اتّفق عليه اتّحاد المؤسسات التربوية الخاصّة، ورفعوه إليها، بمذكّرة علمية حول تطبيق قانون سلسلة الرتب والرواتب"، مطالبين بـ"إنصاف الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، في مطالبهم المحقّة والعادلة".
واستعرض المطارنة "الحركة الديبلوماسية الناشطة باتجاه لبنان، واهتمام الدول باستقراره، وبدعم اقتصاده والجيش والقوى الشرعية في مؤتمرَي باريس وروما المقبلَين"، مشدّدين على "ضرورة إجراء الإصلاحات الداخلية اللازمة والمطلوبة من قِبل الدول الداعمة".
ورأوا أنّ "الهاجس الاقتصادي بات يقلق جدًّا اللبنانيّين مع توالي التحذيرات الدوليّة من تعرّض لبنان لانتكاسةٍ اقتصاديةٍ فعليّة، بسبب عقوبات قد تُفرض عليه وإصلاحات يُنتظر إجراؤها، وبسبب الفساد المستشري وتفاقم الدَّين العام وتنامي العجز وهدر المال العام، وتزايد مطالب المواطنين في مختلف القطاعات. هذا بالإضافة إلى ما يُشاع عن صفقات تُبرم في ملفّاتٍ متعدّدة"، مؤكّدين أنّه "لا يمكن أن تنهض البلاد من دون رؤيةٍ اقتصاديةٍ تهدف إلى تحقيق الخير العام الذي منه خير كلّ المواطنين".