طلقة نارية أنهت حياة الطالبة الجامعية ليلى كربلاء داخل منزل عائلتها في بلدة كفرا الجنوبية... طلقة أطفأت شمعة فتاة كانت النور لوالديها... في غفلة ذبلت زهرة المنزل بعدما غرقت بدمائها، استبدل رحيقها برائحة الموت التي انتشرت داخل جدران البيت قبل ان تعود الوالدة وتصعق برؤية فلذة كبدها لافظة آخر أنفاسها.
توقف عقارب الزمن
صباح امس خرجت والدة ليلى كعادتها الى عملها في محل الألبسة الذي تملكه في كفرا، كانت الامور تسير كما اعتقدت بهدوء، الى ان انهت عملها وعادت ادراجها، فتحت باب منزلها، دخلت لتصدم بهول الكارثة، فمن ربتها 24 عاماً توقفت عقارب الزمن في حياتها، وبحسب ما شرحه مختار البلدة حسين العابد الذي كان حاضراً اثناء وجود القوى الامنية لمعاينة المكان"، قال لي احد عناصر المخابرات انه بحسب قول والدة ليلى، فان الاخيرة لم تكن على طبيعتها قبل يومين، كانت حزينة، وعندما كانت تسألها ما بها كانت تجيبها لا شيء".
لدى ليلى ابنة بلدة جباع التي كانت تتابع دراستها في علوم الكمبيوتر في جامعة LIU كما قال المختار لـ "النهار": "شقيقتان، احداهما متزوجة اما الاخرى فطالبة جامعة"، مشيرا إلى أن "عندما وقعت المصيبة من مسدس حربي وجد الى جانب جثتها كانت ليلى وحيدة. فوالدها يعمل بين لبنان والخارج، ووالدتها في عملها. أما شقيقتها فربما كانت في الجامعة". وشرح: "بحسب ما قاله الطبيب الشرعي فقد مرّت على موتها ساعات عندما اكتشفتْ الكارثة"، في حين رفض قريب الضحية ابو خضر التعليق على ما اصاب العائلة قائلاً: "لا تزال التحقيقات في أولها، والقوى الامنية الآن في المنزل لمتابعة عملها".
التحقيقات في بدايتها
فصيلة تبنين فتحت تحقيقاً في القضية. وبحسب ما قاله مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "ترجح فرضية الانتحار، اما اطلاق النار فحصل بين الساعة الأولى والثانية بعد الظهر، حيث اصيبت بطلق ناري في رأسها من مسدس حربي، حتى اللحظة لم تنته التحقيقات حيث نستمع الى افادات افراد العائلة".
علامات استفهام طرحها كل من عرف ليلى وما حصل معها. فهي الفتاة الهادئة، الذكية لا بل كما وصفها استاذها محمد سعد في منشور له في صفحته على"فايسبوك" " ليلى طالبتي "العبقرية" هكذا كنت أُطلق عليها، لن أنساكِ، سأبقى أفخر بكِ.. الله يرحمك ويصبّر أهلك".