شكّك رئيس اجهزة الاستخبارات الأميركية دان كوتس في عروض الحوار التي اقترحتها كوريا الشمالية لحل أزمة شبه الجزيرة الكورية النووية. وعلّق رئيس اجهزة الاستخبارات الوطنية قائلا: "أشكك كثيرا في كل ذلك"، بعد ان أعلنت بيونغ يانغ امكان نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة عبر التخلي عن أسلحتها النووية وتطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة في حال ضمان امن نظامها. وقال كوتس أمام لجنة الجيوش في مجلس الشيوخ إنّه "قد يكون تقدما. أشك في ذلك كثيرا. كما قلت، هناك دائما أمل".


وأعلن مستشار الرئيس الكوري الجنوبي للشؤون الأمنية تشونغ اوي يونغ، ان قمة ستعقد بين الكوريتين أواخر نيسان لتعزيز الحوار بين البلدين بعد التقارب الذي بدأ لمناسبة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ.


وأبدت بيونغ يانغ "استعدادها لاجراء حوار صريح مع الولايات المتحدة لمناقشة مسألة نزع السلاح النووي وتطبيع العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة"، بحسب تشونغ.


وأضاف أن الشمال لن يجري أي تجربة نووية أو صاروخية خلال فترة الحوار. ورحّب الرئيس الاميركي دونالد ترامب بهذا الاعلان مؤكدا رغبة واشنطن في "بذل جهد كبير مهما كان المسار".


وأعلن نائب الرئيس الاميركي مايك بنس من جهته، أن الولايات المتحدة لن تخفف ضغوطها على كوريا الشمالية ما لم تلاحظ تقدما "ملموسا وصادقا ويمكن التحقق منه" لجهة تخلي هذا البلد عن سلاحه النووي. وتحاول الولايات المتحدة منذ سنوات عديدة اجبار نظام بيونغ يانغ على التخلي عن طموحاته النووية عبر تقديم عروض حوار وفرض عقوبات اقتصادية.


وذكّر كوتس بأن التنازلات التي قدمتها الادارات الأميركية المتعاقبة لاقناع النظام الكوري الشمالي بالتفاوض سمحت لبيونغ يانغ فقط بكسب الوقت لتطوير ترسانتها النووية. وقال إن "الكلام لا يكلف أي شيء"، معتبرا أن كيم جونغ اون هو شخص يجيد "القيام بالحسابات". وخلال الجلسة نفسها، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال روبرت اشلي أن كوريا الشمالية تستمر في اعداد قدراتها النووية الاعتيادية في حال اندلاع نزاع.


وقال ان كيم جونغ اون يتعامل مع هذه التدريبات "بجدية كبيرة". وأشار الى أن العقوبات الاقتصادية والسياسية التي فرضتها واشنطن والأمم المتحدة على بيونغ يانغ "بدأت تؤثر" في قدراتها العسكرية.