وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري زيارته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية بالناجحة جدا، مؤكدا مشاركة المملكة في كافة المؤتمرات التي ستجري لدعم لبنان في كل من روما وباريس.
كلام الرئيس الحريري خلال استقباله أمس في "بيت الوسط" حشدا من الأطباء العاملين في مستشفيات بيروت، في حضور وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري والنائب الدكتور باسم الشاب.
بعد كلمة ترحيبية لرئيس اتحاد جمعيات العائلات البيروتية محمد عفيف يموت، عرض الرئيس الحريري لتحديات السنوات الماضية والآمال المعقودة على المرحلة المقبلة بعد إقرار قانون الانتخاب وموازنة للعام 2017، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد انقعاد مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية، والمؤتمر الاقتصادي في باريس المخصص لدعم إعادة بناء البنى التحتية، ما يتيح إيجاد فرص عمل للشابات والشابات.
وقال: "لدي أمل كبير جدا في البلد. صحيح أن الخلافات السياسية ستبقى، وهذا أمر طبيعي، ولكن هذه الانتخابات ستفتح إن شاء الله أفقا جديدا. وأنا لدي ملء الثقة بأن مؤتمري باريس وروما ستكون لهما نتائج إيجابية".
وتحدث الرئيس الحريري عن قانون الانتخاب، فقال: "معظم الحكومات تصادق عادة على قانون انتخاب يكون لمصلحة الأحزاب السياسية المشاركة فيها، ولكن للمرة الأولى في تاريخ لبنان، نوافق على قانون ليس لمصلحة أي فريق سياسي. هناك من يكابر ويدعي أن بإمكانه السيطرة على كل الأصوات والتحكم بالنتائج. أما أنا فأؤكد لكم أن هذا القانون ليس من السهل أن يتحكم به أحد، وستكون هناك خروقات لدى كل الأحزاب السياسية، وهو أمر أراه إيجابيا في مكان ما، لأنه يسمح بدخول وجوه جديدة إلى المجلس النيابي".
وأضاف: "نحن في تيار مستقبل سنخوض هذه الانتخابات بلوائح تحمل تغييرات أساسية، ونحن مؤمنون أن دور النساء يجب أن يكون فعالا في مجلس النواب. لذلك، ستجدون على لوائحنا في كل لبنان مجموعة من النساء اللواتي لديهن القدرة على القيام بالعمل التشريعي على أكمل وجه".
ثم جرى حوار بين الرئيس الحريري والأطباء تناول مطالبهم وهموم المهنة ومشاكلها ودور الحكومة في إيجاد الحلول لها.