أُقفلت بورصة الترشيحات في وزارة الداخلية في اليوم ما قبل الأخير على 706 مرشحين، في الوقت الذي أكد فيه الرئيس فؤاد السنيورة، أمس الإثنين، عزوفه عن خوض الإنتخابات النيابية عن دائرة صيدا - جزّين، وعن أية دائرة أخرى، وذلك بعد أكثر من ربع قرن على دخوله العمل السياسي، من دون أن يعني ذلك الإنفصال عن تيّار المستقبل بحسب ما أكّد في البيان الذي تلاه في المجلس محاطاً بأعضاء كتلة «المستقبل» النيابية، مشددًا على أنه سيبقى إلى جانب الرئيس الحريري حفاظاً على نهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وعزا الرئيس السنيورة أسباب عزوفه، نقلاً عن صحيفة "اللواء" كالتالي:
- رفضه للقانون الحالي، إذ لفت السنيورة "أن قناعاته لا تتفق مع المبادئ والمتطلبات والأسس التي قام عليها قانون الإنتخاب الحالي، والذي بنظره يتعارض مع الدستور في طريقة تشكيل وتقسيم الدوائر الإنتخابية، الذي يجعله الأقرب إلى ما سمي خطأ «القانون الأرثوذكسي»".
- إعتراضته على طريقة الإنتخاب التي تعتمد على الصوت التفضيلي.
- عدم رضاه عن "اللوائح المقفلة التي تحرم المواطن حرية الإختيار، بما يسيء إلى ديمقراطية الإنتخابات، ويهدد الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وبكونه أيضًا يقسم البلاد إلى وحدات طائفية، بما يزيد من حدة الصراع بين المرشحين بداخل اللوائح الواحدة، ويؤدي إلى فوز الأكثر تطرفًا في دوائرها" حسب قول السنيورة.
- رفضه التحالفات المرحلية، إذ أشار السنيورة، أن قناعاته لا تتفق مع الخطوات المطلوب القيام بها، ومنها بعض التحالفات المرحلية، للفوز في الإنتخابات المقبلة.
وختم السنيورة، "لكل هذه الأسباب فإني رأيت من الأفضل لي ولتجربتي السياسية والوطنية أن أبقى خارج المنافسة النيابية المقبلة، وأن أتفرغ لعملي العام والوطني خدمة للبنان الوطن ككل ولمدينتي صيدا، ولذلك فإني أعلن عزوفي عن الترشح".