تتحضّر دائرة الشوف – عاليه لمعركة انتخابية طاحنة لم تضع القوى السياسية المتنافسة فيها مداميك تحالفاتها بعد، بالرغم من إقفال باب الترشح للانتخابات النيابية المقبلة اليوم في وزارة الداخلية.
أسماء كثيرة تدور في فلك هذه الدائرة، ويبرز بينها اسم مرشّح ارتبط اسمه في مرحلة سابقة بالحزب الديمقراطي اللبناني، وقرّر خوض الانتخابات المقبلة مستقلاً بعد اعتزاله العمل الحزبي منذ ما يقارب الست سنوات.
يؤكّد الإعلامي السياسي زياد شويري لـ"ليبانون ديبايت" ترشحه رسمياً عن المقعد الماروني في الشوف على لائحة الوزير السابق وئام وهاب، وهي اللائحة التي تستمر المفاوضات لاستكمالها على أن تتبلور صورتها النائية خلال هذا الأسبوع.
يخوض شويري الانتخابات رسمياً للمرة الأولى، وهو الذي طُرِح اسمه في استحقاقات نيابية عدة، من قبل الديمقراطي اللبناني حيناً والتيار الوطني الحر أحياناً أخرى، إلا أنه كان يعاود سحب ترشيحه لتطورات سياسية معينة.
ويربط شويري عزمه خوض الانتخابات هذا العام بقانون الانتخابات الجديد "الذي وإن كان لنا ملاحظاتنا عليه المرتبطة ببعض الضوابط التي شوهته، إلا أنه يحقق حداً أدنى من التمثيل ويشكل حظوظاً لا باس بها للقوى السياسية" .
يرفض شويري الدخول ببورصة البرامج الانتخابية، ويرى فيها بروبغندة وشعارات فضفاضة تنام في الإدراج سواء نجح المرشح أم لم ينجح، ويشدد على أن البرنامج الانتخلبي للمرشح يجب أن يكون سيرته الذاتية ومسيرته المهنية، وتجربته بالشأن العام والشأن الاجتماعي.
وانطلاقاً من ذلك، يفنّد شويري الملفات الأساسية التي ناضل من أجلها طوال السنوات والماضية وسيستمر بالعمل عليها في حال وصل للندوة البرلمانية أم لم يصل.
وهي: ملف المهجرين، وهو الملف الذي عمل عليه شويري قبل دخوله في الحزب الديمقراطي، وخلال 10 سنوات بوجوده في الحزب، ومن بعده حتى. ويعتبر شويري هذا الملف موضوع أساسي على اعتباره ملف وطني و"إذا لم يعد الجبل كما كان سابقاً، لبنان كله لن يرجع".
ملف مرتبط بمهنة شويري، كونه صاحب شركة إنتاج، وهو دعم وتطوير الفن والدراما التي تنقل صورة حقيقية عن لبنان وتساهم بإعطاء صورة مشعة عن البلد وتطوير صورة لبنان في الخارج وما قد ينعكس على قطاعات أخرى. وملف الشباب والرياضة، وله حيز كبير وأساسي لدى شويري.
ويعتبر شويري أن "هناك ملفات أساسية كثيرة وكبرى ولكن اعتقد أن الملف الوطني والإنمائي المتعلق بمنطقة الجبل هو الأساسي ولديه أولوية على كل الملفات الأخرى".