أطلق رئيس الحكومة سعد الحريري إطلاق مؤتمر الاستثمار في البنى التحتية في لبنان لتثبيت شراكة طموحة بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما بعدما اقرار مجلس النواب الشراكة في العام الماضي، واشار الى ان هذا المؤتمر يشكل بداية الطريق ووسيلة تواصل مكثف بين الدولة والقطاع الخاص، وذلك لتعزيز القطاع الخاص في البرنامج الاستثماري الذي سيطلق قريبا، والقطاع الخاص اساس في نجاح مؤتمر سيدر وهو بأهمية الدول المشاركة في المؤتمر، والقطاع الخاص يستطيع ان يقوم بمشاريع البنى التحتية من مياه وطرقات وكهرباء.
ولفت الحريري الى ان الدين العام الى ارتفاع بوتيرة متسارعة وتخطى ال80 مليار دولار، والازمة في المنطقة القت بثقلها على الصادرات اضافة الى تداعيات عجز الخزينة والاقتصاد بشكل عام، مضيفا ان الازمات والخضات التي عانى منها لبنان في السنوات الماضية هزت مناعته وقدرته، ومن هنا كان لا بد من وضع برنامج استثماري طموح وضخم لاعادة العجلة الاقتصادية. الانفاق الاستثماري يفوق ال16 مليار دولار اي اكثر من 220 مشروع في المياه والكهرباء وغيرها من المشاريع التي تمتد على كافة المحافظات لارساء بنى تحتية وخدمات تواكب العصر، ولفت الى ان هذا البرنامج الذي يراعي مشروع اعادة اعمار لبنان الذي اطلقه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في بداية التسعينات ، نعيد اليوم احياؤه بمساعدة اصدقاء لبنان وعلى راسهم السعودية، وهو المشروع الوطني الذي حاول الاعداء اغتياله في 14 شباط 2005.
وشدد الحريري على اننا نسعى لتحقيق معدلات نمو مرتفعة وتحقيق فرص عمل للشباب، ونجاح مؤتمر سيدر يقوم على نية جدية للمجتمع الدولي لتثبيت الاستقرار في لبنان، ونية الافرقاء السياسيين لتثبيت الاستقرار المالي وخلق معدلات نمو وفرص عمل مستدامة، مؤكدا ان مؤتمر سيدر يشكل فرصة هامة لمصلحة لبنان وكل اللبنانيين لنسج عقد للاستقرار والنمو وفرص العمل بين لبنان والمجتمع الدولي، واضاف ان مؤتمر سيدر الذي تستضيفه فرنسا في 6 نيسان هو حجر الأساس لسياسة إعمارية طموحة تتمثل بتنفيذ برنامج الانفاق الاستثماري على السنوات العشر القادمة.