نشر موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي تقريراً عن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض أمس الإثنين، قائلاً إنّهما تناولا السلام في الشرق الأوسط والوجود العسكري الأميركي في سوريا والاتفاق النووي الإيراني
 

وفي التفاصيل التي أوردها الموقع عن خطة السلام "التي ما زال ترامب يخفي معالمها"، أنّ نتنياهو "نصح" سيّد البيت الأبيض بالتمهّل وعدم المخاطرة في الكشف عنها، نظراً إلى أنّه شبه متأكد من أنّ الفلسطينيين سيرفضونها حالياً. وتابع الموقع بالقول إنّ ترامب أخبر نتنياهو بأنّه سيأخذ نصيحته في الاعتبار.

على مستوى الوجود الأميركي في سوريا الذي استحوذ على الجانب الأكبر من محادثات ترامب-نتنياهو، لفت الموقع إلى أنّ الأخير طلب من الرئيس الأميركي إبقاء القوات الأميركية (المتمركزة شرق الفرات وصولاً إلى الحدود العراقية وفي المناطق الكردية شمال البلاد)، ودعمها إذا ما أمكن للتعويض عن غياب المقاتلين الأكراد الذين تركوا مناطقهم لمؤازرة "أشقائهم" في المعركة ضد الأتراك في عفرين.

وأوضح الموقع أنّ نتنياهو تقدّم بهذيْن الطلبيْن من ترامب إيماناً منه بأنّ الضمانة الأميركية هي الأفضل بالنسبة إلى إسرائيل لجهة منع إيران من التمتع بوجود عسكري دائم في سوريا، كاشفاً بأنّ العمليات الأميركية ضد "داعش" في شرق سوريا توقفت يوم أمس لهذا الغرض. في المقابل، قال الموقع إنّه لا يملك معلومات بشأن رد ترامب على مطلبيْ نتيناهو.

في ما يتعلّق بالاتفاق النووي الإيراني، قال الموقع إنّ ممثلين عن الإدارة الأميركية والحكومات الأوروبية الرائدة سيلتقون في برلين في 15 الشهر الجاري لمقارنة الملحوظات حول التغييرات الواجب إحداثها في اتفاق العام 2015 من أجل تجنّب انسحاب الولايات المتحدة منه.

ويزور وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لورديان طهران حالياً لإقناع الحكومة الإيرانية بالموافقة على وضع قيود على برنامجها الصاروخي الباليستي، بعدما تناول رئيسه إيمانويل ماكرون هذه المسألة مع نظيره حسن روحاني، في مسعى إلى تخفيض مستوى التدخل العسكري الإيراني في سوريا وإيران، على حدّ ما أورد الموقع.