خلصت دراسة بريطانية حديثة إلى أن المسافرين الذين يذهبون إلى دول في جنوب آسيا والشرق الأوسط ينقلون معهم بكتيريا مسببة للأمراض.
وأشارت الدراسة، التي أعدها باحثون في جامعة "برمنغهام" البريطانية، إلى أن المشكلة السائدة في أجزاء كثيرة من أسيا والشرق الأوسط هي شراء مضادات حيوية للعلاج دون وصفة طبية أو تشخيص، مما يؤدي إلى نتائج سلبية تتمثل في مقاومة المضادات الحيوية، التي تصفها منظمة الصحة العالمية بـ"الخطر الصحي الأكبر".
وقال الباحثون إن المسافرين الذين يذهبون إلى مناطق ذات مستويات عالية لمقاومة المضادات الحيوية، لديهم فرصة أكبر لحمل الجراثيم ونقلها إلى أفراد العائلة في أوطانهم.
وأشاروا إلى أن بكتيريا مثل من كليبسيلا والإشريكية القولونية يمكن أن يحملها أي شخص، لكنها يمكن أن تصبح خطيرة، وتؤدي إلى جروح ومشكلات مميتة في المسالك البولية.
وأشرك الباحثون 2430 شخصا في 4 مناطق مختلفة من بريطانيا في الدراسة وعملوا على تحليل فضلاتهم.
ووجدوا أن ما معدله 7.3 في المئة من أفراد العينة يحملون هذه الجراثيم، لكن نسبة الإصابة بهذه البكتيريا تتفاوت من مكان إلى آخر في بريطانيا.
وأشاروا إلى أن 38 في المئة من أفراد العينة سافروا بالفعل إلى باكستان وبنغلادش و25 في المئة منهم ولدوا في جنوب آسيا.
مشكلة عالمية
وقالت الدراسة إن مشكلة مقاومة المضادات عالمية، مشيرة إلى أن السفر الكثيف حاليا يساهم في انتقالها السريع من دولة إلى أخرى.
وتفيد أرقام رسمية بريطانيا بأن 5 آلاف بريطاني توفوا جراء مقاومة المضادات الحيوية، لكن خبراء يقولون إنه من المرجح أن الرقم الحقيقي أكبر بكثير.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت في 2015 أن مقاومة المضادات الحيوية باتت تشكل الخطر الصحي الأكبر في العالم، مشيرة إلى أن أنواع من البكتيريا باتت تطور قدراتها بحيث لا تؤثر فيها المضادات الحيوية.