"عايشين ببلد الإنسان ما إلو قيمة، خدمت بالجيش عشر سنين عغلطة سرحوني وعطوني ألف دولار وين العدل، خيي مات لأنو ما قدرنا نعالجو، وين العدل؟ بنتي عندا انحراف ببئرة العين عم يعملا وجع راس دايم، بدا عملية مع علاج خمس سنين وتبعاتا بتكلف عشرين مليون، لانو حيصير بدا مدرسة خاصة بحالتا، وكل شي خاص، واذا ما تعالجت أو نعملا عملية بتبطل تشوف.. والله سكرت بوجي، الدين كسر ضهري وما في شغل شو بعمل ؟؟ بدي عيش وربي ولادي..
الي تلات سنين صابر شو بعمل بعد؟ الدين هلكني والناس ما بترحم، الي ست شهور بلا شغل يعني حق ربطة خبز مفي معي، وصدق اذا هلأ توظفت ما معي أجار الطريق روح عالشغل .. صدق محدا بيعرف أوجاع الناس غير ربنا والأنبياء لمنعرف قصصن مكانو عايشين بلبنان دولة الفقر والفساد..
إقرأ أيضًا: في لبنان.. أب يغتصب إبنته لمدة 7 سنوات وبرضى والدتها
اذا معندك واسطة ما بتتوظف والعالم حطا تشمت عبعض، محدا غير الله بيعرف شو في بالقلوب، أنا صابر بس ليش العالم ما بتصبر عليي؟ محدا عم يرحمني، بعمل عملية لبنتي وبسكر ديوني، وساعتا اذا متت بموت مرتاح وبالنهاية قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا...."
بهذه الكلمات عبّر الشاب حسين غزال عن معاناته عبر البوست الذي نشره على صفحته الشخصية "فيسبوك"، يقول فيه "كلوة للبيع فئة الدم o+ 78/825994"، بعد أن ضاقت به السبل وتحولت حياته إلى جحيم بفعل تراكم الديون.
فما آلت إليه أوضاع حسين مؤخرًا دفعته لعرض كليّته للبيع علّها تسد شيئًا من احتياجات أسرته أملًا في تحسين واقعه المعيشي الذي تردى عقب تسريحه من الجيش منذ فترة.
نداءات ومناشدات كثيرة أطلقها حسين غزال، ولكن دون جدوى، وآخرها عرض كليته للبيع عبر "الفيسبوك"، ولعل المسؤول الأكبر عن هذا العار هو الدولة اللبنانية التي تركت شعبها يبيع أعضاءه وهو على قيد الحياة من أجل لقمة العيش....