رأى رئيس المجلس العام الماروني المعاد انتخابه وديع الخازن ان الانتخابات النيابية يعتريها عدد من الشوائب على مستوى القانون، الا ان ضرورة اجرائها للخروج من لطخة التمديد تحتم على الجميع استثناءها احتراما للدستور ولحق اللبنانيين باختيار ممثلين جدد عنهم او اعادة انتخابهم، معتبرا بالتالي ان موعد الاستحقاق الانتخابي في السادس من ايار المقبل موعد مقدس وعلى الجميع مسلمين ومسيحيين العمل على تأمين الاستقرار السياسي وتحصين الساحة الامنية لانجاح الانتخابات.
* التطورات الإقليمية تهدد الانتخابات النيابية في لبنان.
ولفت الخازن، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان التطورات الإقليمية ومجريات الأحداث في سورية وتحديدا في الغوطة الشرقية منها تهدد الانتخابات النيابية، خصوصا ان العدو الاسرائيلي يدبر المكائد للبنان وهو ما تجلى في ادعائه امتلاك البلوك التاسع من الخارطة النفطية اللبنانية، الامر الذي يتطلب توحيد الصف اللبناني وتأهب القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها.
واستطرادا، أكد الخازن ان العدو الاسرائيلي يعمل جاهدا على خربطة الانتخابات النيابية ليس فقط من اجل ابقاء لبنان دولة عاجزة عن ادارة شؤونها انما ايضا لمنع حزب الله وحلفائه من الحصول على غالبية المقاعد في المجلس النيابي كما هو متوقع، بما يسمح بشرعنة سلاحه ووضع يده رسميا على سلطة القرار محليا وخارجيا، معتبرا بالتالي ان اللبنانيين مدعوون لعدم اعطاء اسرائيل اي ذريعة للاعتداء على لبنان وتحقيق مآربها بتطيير الانتخابات النيابية، بغض النظر عن الهوية السياسية للمجلس النيابي المقبل والتي ستفرزها صناديق الاقتراع.
وردا على سؤال، ختم الخازن لافتا الى ان الانتخابات النيابية على الساحة المسيحية تدعو للشفقة، نظرا للانقسام الحاصل بين المسيحيين حول الخيارات والتوجهات السياسية، ونظرا لسعي كل منهم للحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد النيابية على حساب وجودهم السياسي، علما ان المشهد المسيحي ليس اسوأ حالا من المشهد الاسلامي، حيث نرى على الساحتين السنية والشيعية وحتى الدرزية ترشيحات ولوائح انتخابية بالجملة من شأنها شرذمة اصوات الطائفة الواحدة وضياع الجميع في خندق البحث عن السلطة والزعامة وتمثيل الطائفة.