أكّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مناسبة اختتام «سنة الشهادة والشهداء» أنّ شهادة الدم هي وجهٌ من وجوه الاستشهاد، لافتاً إلى أنّه ثمّة استشهاد جسديّ بالقتل والتعذيب والتهجير، واستشهاد معنويّ بامتهان الكرامات وكبتِ الحرّيات، وقانونيّ بسلبِ الحقوق وقضائيّ بتوقيف أشخاص وعدمِ محاكمتهم، وبتعطيل الأحكام القضائيّة، وتسييس العدالة وتوجيهها واستباحة سرّيتِها إعلامياً وسياسياً، وبالمماطلة الطويلة في إصدار الأحكام» واستشهاد سياسيّ بإقصاء موظّفين من وظيفتهم في الإدارات العامّة، باتّهامِهم وحِرمانهم من حقّ الدّفاع عن النّفس، فيما هم مخلِصون للقانون، وغير ملوّنين بلون حزبيّ، وبإجراء تعيينات من لونٍ واحد ومذهب واحد نافذٍ سياسياً، إضافةً إلى استشهاد اقتصادي».