ان ما بين سوريا ولبنان لم نخلقه نحن انما خلقه الله ,, الشعب اللبناني والشعب السوري شعب واحد في دولتين , هذه العبارات وغيرها التي طالما سمعناها منذ وصول حزب البعث الى السلطة وطيلة ابان فترة احتلاله للبنان انما هي تمثل واقع جيوسياسي عُمل على تكريسه طيلة العقود الماضية وبالتالي فلا معنى لخرافة النأي التي هي اقرب الى الخيال ان لم اقل الى الغباء لان معناها الحقيقي انما يتضمن بطياته اعتبار ان لبنان دولة مستقلة وذات سيادة وهذا خلاف واقع الحال الذي يعكسه يوميا عدنان منصور بمواقفه , فضلا عن انخراط المقاتلين" السيولبنانين " بالشكل المباشر ,, من هنا فان ما نشهده من تخبط سياسي هو نتاج الحقيقة المرة التي يحاول اللبنانيون التغاضي عنها بمقارباتهم لشؤونهم الداخلية بعيدا عما يدور من ازمة داخل سوريا وهذا ينم عن المغالطة " الحلمِ " باعتبار لبنان دولة مستقلة وذات سيادة وقرار" وطني " وسرعان ما يصطدم بواقع الحال الذي يقول ان دوي صوت سقوط بشار الاسد سيكون وقعه في بيروت اكبر منه في دمشق والعكس يصح ايضا , لذا فكل الاستحقاقات الساسية والاقتصادية وحتى العسكرية القادمة الينا لن تمرّ او انها ستمرّ في بيروت وفقا لحركة شفرات المطحنة الدائرة في دمشق , لاننا نعيش,,, ازمة واحدة في دولتين .