انشغل اللبنانيون على الرغم من الحركات والإنتظارات الإنتخابية، بالتغريدات والتحقيقات الجارية على خلفية ما جاء في تغريدة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من أن الممثل المسرحي زياد عيتاني الموقوف بتهمة التعامل والتخابر مع إسرائيل بهدف التطبيع هو بريء، والبراءة ليست كافية، والفخر به وبوطنيته هو الحقيقة الثابتة والوحيدة.
في السياق ذاته، كشفت المصادر نقلًا عن صحيفة "اللواء" في سياق متصل أن استدعاء المقدم في قوى الأمن الداخلي سوزان الحاج للتحقيق من قبل شعبة المعلومات، حول القضية، باعتبار أنها هي التي كشفتها، جاءت بناء لإشارة القضاء.
من جهة أخرى، تحدثت معلومات عن أن الرئيس سعد الحريري الموجود في السعودية أخذ علماً، بما أفضت إليه التحقيقات لدى شعبة المعلومات بشأن ما وصف "بالفبركة" التي طالت ملف عيتاني والمتورطين فيها، مشددًا على أن ما حصل ليس انتهاكاً لحرية عيتاني وكرامته وحده، بل انتهاك لكرامة كل البيارتة وكل اللبنانيين الشرفاء، وهو لن يمر دون حساب، وهو لن يسمح بعد اليوم بأن تكون كرامة المواطنين الأبرياء وقودًا لإشعال نار الاثارة حول إنجازات هي في الحقيقة اخفاقات.
والجدير ذكره، أن جهاز أمن الدولة أوقف في 23 ت2 الماضي الممثل عيتاني بتهمة "التخابر والتواصل والتعامل" مع اسرائيل، ثم أحيل منتصف كانون الأول إلى القضاء العسكري.
بدورها، ذكرت مصادر متابعة للتحقيقات أن التحقيقات الجارية مع الحاج ستطاول أشخاصًا تعاونوا على فبركة الملف.