ذكرت صحيفة "الأنباء" أن رئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط أعلن في لقاء مع مشايخ طائفة الموحدين الدروز في مقام السيد عبدالله التنوخي في عبية وقوفه على الحياد في الصراع الطائفي الكبير الذي تشهده المنطقة، حتى لا نذهب فرق عملة.
في السياق ذاته، قال جنبلاط: "لن نكون مع طرف ضد آخر، ولا مع محور ضد آخر، لا نستطيع تحمل الانحياز لأي طرف، فعدد الدروز 300 ألف نسمة، ولا نستطيع التأثير في هذا الصراع ولذلك نحن على الحياد، وبوحدتنا نستطيع تجاوز المرحلة، وبالوعي وعدم التطرف لأن التطرف هلاك لنا".
بدوره، أضاف: "وعدت دروز سوريا بعدم التدخل في شؤونهم وهم قادرون على تدبير أمورهم حتى يتجاوزوا المرحلة الخطرة بأقل الخسائر، وأشار الى اتفاق بهذا الشأن مع الأمير طلال ارسلان، وجدد التمسك بالمصالحة التي عقدها مع البطريرك السابق نصر الله صفير في الجبل، مذكرا بقول الراحل غسان تويني: "أننا نخوض حروب الآخرين على أرضنا".
من جهة أخرى، لفت جنبلاط الى أنه لن يجتمع مطلقًا مع الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن ابنه تيمور أخذ خيارًا مشابها، وأضاف أن" لقاء كهذا مع الرئيس الاسد لن يحصل لأن آل جنبلاط سيحاكمهم الشعب السوري".
من جهته، شدد النائب جنبلاط على "أهمية التفاهم بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وتطبيع العلاقات بينهم كي يتفرغوا لأولوية اجراء اصلاحات عميقة، حيث أن الوضع الإقتصادي سيئ للغاية"، معتبرًا ان "اتفاق الطائف لا يلحظ المناصفة في وظائف الفئة الرابعة"، معتبرًا أن "الفريق الرئاسي له تفسير خاطئ للطائف في هذا الإطار"، وقال: "نحن صغار في لعبة الكبار، وتمسك بالحياد بين الأطراف الداخلية في "الأيام السوداء" مع حزب الله كما مع المستقبل والتيار الحر والقوات اللبنانية ويبقى نبيه بري رفيق العمر الدائم".