بري للمشككين: الانتخابات ستجري ولا توجد قوة في الدنيا لتوقفها
 

ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن الهمس يستمر في بعض الأوساط الداخلية، تشكيكًا بالإنتخابات وإمكانية حصولها في موعدها المحدد في أيّار المقبل، وهو الأمر الذي اعتبره رئيس مجلس النواب نبيه بري غير واقعي.
وشبّه بري أمام زوّاره "هذا الهمس بما جرى في الإنتخابات النيابية في العام 1992، حيث توالَت يومها التقارير الأمنية وغير الأمنية التي تشكّك بإجراء الإنتخابات، حتى انّ هذا التشكيك استمر مع كل مرحلة من مراحل الإنتخابات في تلك الفترة، حيث كانت تجري انتخابات كل محافظة على حدة، ومع ذلك جَرت الإنتخابات بسلام ولم يحصل شيء".
وفي السياق ذاته، قال بري: "الآن، هناك من يشكّك، وهؤلاء على ما يبدو لا يقرأون الواقع والوقائع جيدًا، أقول بشكل حاسم ونهائي، الإنتخابات ستجري، ولا توجد قوة في الدنيا لتوقفها وتعطّلها".
بدوره، أضاف: "انّ خطورة عدم إجراء الإنتخابات أنه يخرب البَلد، "وما حَدا بيعود يحكي مع حدا"، ولا احد في الخارج يحكي معنا، يعني نصبح دولة مهترئة، وهذا ما لن نسمح بحصوله، وبالتالي الإنتخابات في موعدها".
وردًّا على سؤال، جدّد بري تأكيد الموقف الرافض المَس بسيادة لبنان والانتقاص من حقوقه في ثرواته البحرية، كاشفًا انّ السفراء الذين التقاهم في الفترة الأخيرة يعزفون جميعًا على وتر واحد، وهو دفع لبنان الى السَّير بالطرح الأميركي حول النفط البحري، وقال: "هم يطرحون ذلك، وأنا أكرّر أمامهم موقفنا الثابت والمعلن بأنّ سيادتنا على البر والبحر لا تتجزّأ، وبالتالي، لا تراجع ولا تَخل عن حبّة تراب على البر، ولا عن كوب ماء في البحر".
من جهته، اشار بري الى انه يتابع التطورات الجارية في المنطقة، وتبعاً لذلك قال: "ما زلتُ قلقاً على مصير سوريا. وأعجب من انّ أحداً لم يتوقف ولو للحظة عند الكلام الخطير الذي صدر عن وزير الخارجية الاميركية ريكس تيليرسون، الذي كشف عن تدريب وتسليح الآلاف من المسلحين للبقاء في سوريا. خطر هؤلاء انّ مهمتهم هي الإشراف على تقسيمها".