اثناء التحضير لكتابة الخبر الرئيسي في الصفحة الاولى في «الديار» اتصل الزميل رضوان الديب بالناطق الاعلامي في حزب القوات اللبنانية الاستاذ شارل جبور للسؤال عن دائرة بعلبك ـ الهرمل وكان خارج السمع.
وانتقلت ادارة التحرير لسؤال مسؤول الحزب التقدمي الاشتراكي رئيس الحملة الانتخابية السيد هشام ناصر الدين وسألته عن اجواء المعركة الانتخابية في الشوف وعاليه واقليم الخروب والمتن الجنوبي والمقعد الدرزي في بيروت.
فأبلغ ادارة التحرير المعلومات التي سننشرها لاحقا في مقطعين تفصيليين عن المتن الجنوبي والمقعد الدرزي في بيروت، اضافة الى الشوف وعاليه واقليم الخروب.
وحاولنا الاتصال بالمسؤول الذي نعتاد الاتصال به لمعرفة موقف حزب الله فلم يجب على هاتفه، وقد يكون في اجتماع او مشغول. 
 

 

 

 معركة بعلبك ـ الهرمل


حصلت المفاجأة الكبرى في ترشح الرئيس السابق لمجلس النواب السيد حسين الحسيني، واعلن عن خوضه المعركة في قضاء بعلبك - الهرمل، وتوجه ببيان الى مواطني منطقة بعلبك - الهرمل ننشر نصه في اعلى الصفحة الثانية من جريدة «الديار»، وفيه المضمون السياسي الذي يخاطب به الرئيس السيد حسين الحسيني اهالي منطقة بعلبك - الهرمل.
ترشيح الرئيس حسين الحسيني امر هام ومثير، ذلك ان قوة حزب الله وحركة أمل كبيرة جدا في هذه المنطقة، وترشيح الرئيس السيد حسين الحسيني يعني انه يريد اختراق سيطرة امل وحزب الله على المنطقة انتخابيا، والمواجهة على الصعيد الانتخابي مع الثنائي الشيعي حزب الله - حركة امل. 
وهنا نعود الى كلمتين ذكرهما سماحة السيد حسن نصرالله وركز على ان اهم معركة هي معركة بعلبك -الهرمل وان العيون الاقليمية والدولية تركز على هذه المنطقة. وبالفعل، في اطار ادارة التحرير في جريدة «الديار» كنا ننتظر اشارة عن شيء ما في منطقة بعلبك - الهرمل، لانه نتيجة تركيز سماحة السيد حسن نصرالله على منطقة بعلبك - الهرمل وخوض المعركة الانتخابية فيها ليس وهما او احلاماً، بل كلام مسؤول كبير هو قائد المقاومة ولديه جمهور كبير في هذه المنطقة التي قدمت آلاف الشهداء الى المقاومة، الى ان ظهر ترشيح الرئيس السابق لمجلس النواب السيد حسين الحسيني والتحضير لتأليف لائحة كاملة لخوض المعركة في بعلبك - الهرمل.
الوضع هو التالي:
1 -لائحة تضم حزب الله - حركة امل - الحزب السوري القومي الاجتماعي - حزب البعث، مع ترشيح الحليف التاريخي للرئيس حسين الحسيني الوزير البير منصور على لائحة حزب الله - حركة امل عن المقعد الكاثوليكي في منطقة رأس بعلبك والقاع، اضافة الى ان لائحة حزب الله وحركة امل ضمت مرشحين سنيين قويين، وتفتش عن مرشح ماروني قوي، في طبيعة الحال سيكون من منطقة دير الاحمر - عيناتا - بتدعي - ليفا والقرى المارونية الاخرى.
2 - اللائحة التي سيقوم الرئيس حسين الحسيني بتأليفها بعدما اعلن ترشحه للانتخابات النيابية والمعلومات تقول ان اللائحة سترتكز على تحالف جمهور شعبية الرئيس حسين الحسيني مع قيام تحالف مع القوات اللبنانية عبر المقعد الماروني لمنطقة دير الاحمر وكافة البلدات المجاورة، اضافة الى مرشح سنّي قوي، على الأرجح قد يكون من منطقة بعلبك، لان بعلبك فيها 40 في المئة من الطائفة السنيّة، وربما يكون من عرسال، لكن الترجيحات تشير الى منطقة بعلبك. كذلك قيام تحالف بين الرئيس حسين الحسيني وحزب القوات اللبنانية وتيار المستقبل الذي له شعبية ضمن الطائفة السنيّة المنتشرة في منطقة بعلبك - الهرمل.
كذلك سيفتش الرئيس حسين الحسيني عن مرشح كاثوليكي للمقعد الذي كان يشغله النائب القومي مروان فارس واستبدله الحزب القومي بالوزير البير منصور، وهنالك شخصيات كاثوليكية عدة قوية في منطقة رأس بعلبك والقاع والقرى المجاورة. 
ولربما قد يتم اختيار النائب الحالي مروان فارس الى اللائحة التي يرأسها الرئيس السيد حسين الحسيني لان للنائب مروان فارس شعبية كبيرة وهو يشعر بأنه تم طعنه في الظهر عندما تم ابعاده وابداله بالوزير البير منصور خاصة وان النائب القومي مروان فارس له شعبية كبيرة في القاع وفي رأس بعلبك والمنطقة الأوسع من القرى الكاثوليكية، كما ان القوميين يعتبرون ان النائب مروان فارس هو عضو في الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ 51 سنة، في حين ان الوزير البير منصور لم ينتسب في تاريخه الى الحزب السوري القومي الاجتماعي. 
والسؤال هو لماذا وضع كل جهده اسعد حردان لازاحة مروان فارس النائب من الحزب القومي وابداله بالوزير البير منصور، مما أدّى الى ردّة فعل لدى وجدان القوميين، سواء الذين هم في الاحزاب الثلاثة القومية ام هم يجلسون في منازلهم ويعيشون مع فكر الزعيم الخالد انطون سعاده ويؤمنون بالعقيدة القومية ويعتبرون ان ابعاد النائب القومي مروان فارس طعنة في الظهر. 
اما بالنسبة الى النواب الشيعة، فسيختار الرئيس حسين الحسيني شخصيات شيعية قوية من عشائر وعائلات بعلبك - الهرمل، كي يكون التمثيل الشيعي شاملاً في قضاء الهرمل وقضاء بعلبك والقرى على الخط الذي يمر ما قبل بعلبك بـ 30 كيلومتر ليصل الى اقصى الهرمل على اساس ان يحاول الرئيس حسين الحسيني ضمّ نواب اقوياء من الطائفة الشيعية تمثل عشائر وعائلات لها نفوذها الكبير في منطقة بعلبك - الهرمل والقرى من الهرمل الى بعلبك الى النبي عثمان الى النبي شيت والى المنطقة كلها.
كذلك قد يقوم حزب الكتائب في القرى المسيحية في قضاء بعلبك - الهرمل بتأييد لائحة الرئيس حسين الحسيني، انما الثقل الاساسي هي الاصوات الشيعية التي سيحاول الرئيس حسين الحسيني اكتسابها، كذلك قوة تيار المستقبل السنيّة من عرسال الى مدينة الفاكهة الى منطقة بعلبك.
يقول المراقبون ان حزب الله قادر على حشد جمهور شيعي وناخبين من الطائفة الشيعية بقوة كبيرة مع حركة امل بشكل سيحاولون منع وصول لائحة الرئيس السيد حسين الحسيني الى الحصول على اي مقعد نيابي شيعي في منطقة بعلبك - الهرمل. واذا كان من اختراق على قاعدة النسبية، فيقول القريبون من حزب الله وحركة امل انه ربما يكون خرق في المقعد الماروني او المقعد السني او المقعد الكاثوليكي، انما المعركة على المستوى الشيعي في منطقة اكثرية سكانها تنتمي الى الطائفة الشيعية، فحزب الله سيخوض المعركة بكامل قوته، اضافة الى تحالفه مع حركة امل، بقطع الطريق على لائحة الرئيس حسين الحسيني في الحصول على مقعد شيعي.
فيما تقول اوساط قريبة من الرئيس حسين الحسيني انه لا يريد الان قول اي شيء في خصوص الوضع الشيعي الا بعد ان يختار ويتوافق مع الشخصيات الشيعية التي ستنضم الى التحالف مع لائحته في معركة بعلبك - الهرمل الانتخابية، حيث تضم هذه الدائرة 6 مقاعد شيعة ومقعدين سنيّين ومقعد كاثوليكي ومقعد ماروني، والرئيس الحسيني من المؤكد انه سيأخذ مرشح عن مدينة بعلبك، واما المرشح الثاني فهو على تشاور مع عائلات في عرسال والفاكهة وعائلات ومناطق سنيّة في منطقة بعلبك - الهرمل.
اصبحت الان المعركة جديّة في منطقة بعلبك - الهرمل، وبتنا الان نفهم ما اعلنه سماحة السيد حسن نصرالله عن اهمية المعركة في بعلبك - الهرمل والتركيز الاقليمي والدولي عليها، فصحيح ان الرئيس السيد حسين الحسيني هو زعيم تاريخي في منطقة بعلبك - الهرمل وصاحب قاعدة شعبية شيعية قوية، الا ان اي اختراق شيعي لعدد نواب الشيعة في منطقة بعلبك - الهرمل يسجل خسارة الى حزب الله، لان جمهور المقاومة هو الجزء الكبير من الناخبين، ولا يقبل حزب الله بخرق لائحته شيعيا في منطقة بعلبك - الهرمل بل يريد اثبات ان المقاعد الشيعية في لبنان هي تتوزع بين كتلة الوفاء للمقاومة، اي كتلة حزب الله، وكتلة التنمية والتحرير اي كتلة الرئيس نبيه بري وحركة امل. 
وهنالك خلاف كبير في وجهات النظر بين حزب الله والرئيس السابق لمجلس النواب السيد حسين الحسيني، ولذلك فالمعركة تأخذ بُعداً انتخابياً، سياسياً وتعبيرياً عن الواقع الشيعي في منطقة بعلبك - الهرمل، واثبات حزب الله مع حركة امل انهما الأقوى شيعياً في مجال بعيد عن الآخرين، كذلك هما الاقوى في دائرة بعلبك -الهرمل.
وعلى كل حال ظهرت اشارات المعركة بعد ترشيح الرئيس حسين الحسيني نفسه للانتخابات النيابية والتحضير لتشكيل اللائحة، وفي المقابل فان حزب الله قام بالتعبئة اللازمة، اضافة الى تعبئة حركة امل شيعياً في منطقة بعلبك - الهرمل، ولهذه المعركة توابع وتداعيات، ذلك ان الرئيس حسين الحسيني قد يترشح لرئاسة المجلس النيابي ضد الرئيس نبيه بري، وفي السابق وطوال 6 ولايات كان الرئيس نبيه بري هو المرشح الاوحد عن الطائفة الشيعية، بعدما أزاح الرئيس حسين الحسيني من رئاسة مجلس النواب.
لكن مجرد المنافسة بين الرئيس نبيه بري والرئيس حسين الحسيني يعني ان الرئيس بري لم يعد مطلق اليدين في المجلس النيابي. 
ونحن لا نعرف منذ الان نتائج الانتخابات النيابية، لكن اذا نجح الرئيس حسين الحسيني ووصل الى المجلس النيابي فانه قد يحصل على اصوات القوات اللبنانية وحزب الكتائب، اضافة الى نواب تيار المستقبل، حيث ان السعودية ستطلب من الرئيس سعد الحريري تأييد الرئيس حسين الحسيني وهو صانع الطائف في السعودية وهم على ثقة كبيرة به، رغم ان الرئيس الحريري لا يريد الخلاف او الاختلاف مع الرئيس نبيه بري.
ولذلك نرى ان الرئيس نبيه بري سينال الاصوات الشيعية بمعظمها، ويؤيده الوزير وليد جنبلاط والوزير سليمان فرنجية والشيخ بطرس حرب وحلفاء حزب الله من النواب الذين يصلون ومنهم حزب البعث او الحزب القومي ومقابل ذلك قد يحصل الرئيس حسين الحسيني على اصوات نواب تيار المستقبل ونواب الحزب القوات اللبنانية ونواب حزب الكتائب ونواب مستقلين في المناطق وفي بيروت خاصة، ومنهم الارمن، واذا دارت اللعبة انتخابيا عبر قانون النسبية الى حصول شبه توازن بين قوى هي كلها في النتيجة حليفة حزب الله، وبين قوى كلها حليفة تيار المستقبل وفق ما سيعود به الرئيس سعد الحريري من السعودية بلوائح كاملة وجاهزة.
فهنا دور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر، فاذا لعب الوزير جبران باسيل لعبة «الصولد» او لعبة الصراع حتى الاخير وقرر تأييد الرئيس حسين الحسيني فمعنى ذلك انه قرر القضاء على اي تحالف مستقبلا بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري، لان حظوظ الرئيس بري كبيرة.
لكن السؤال هل الزمن هو زمن تغيير التسوية السياسية القائمة على قاعدة الرئيس الماروني الاقوى بكتلته الشعبية وكان الرئيس العماد ميشال عون، والرئيس الاقوى بعدد نوابه في الطائفة السنية وكان الرئيس سعد الحريري، والرئيس الاقوى في الطائفة الشيعية مع تأييد حزب الله له هو الرئيس نبيه بري، فهل يمكن خرق هذه التسوية ومحاولة ايصال الرئيس حسين الحسيني الى رئاسة المجلس، هذا اذا نجح كنائب في منطقة بعلبك - الهرمل، مع العلم ان الحاصل الانتخابي على قاعدة النسبية قد يعطي الرئيس حسين الحسيني فرصة كبيرة للوصول الى النيابية من خلال دعم من الطائفة الكاثوليكية في القاع ورأس بعلبك وغيرها، اضافة الى اصوات تيار المستقبل السنيّة الذي عددها ليس قليلا، اضافة الى تعبئة القوات اللبنانية كل طاقاتها للانتخابات في دائرة بعلبك - الهرمل بعدما حصل تغيير في قانون الانتخابات، ولم يعد على القاعدة الاكثرية بل اصبح على قاعدة النسبية، وبالتالي قد تحشد القوات اللبنانية اصواتا مارونية كبيرة على عكس ما كان يحصل في الماضي، اذ كانت لا تهتم على اساس ان الاكثرية الساحقة الضخمة من الاصوات الشيعية لا تسمح في وصول مرشح القوات في منطقة دير الاحمر وبلداتها، بينما الان ستحشد القوات اللبنانية كل طاقاتها لخوض المعركة.
لكن يبقى ان نقول ان حزب الله منتشر في شكل قوي جدا في بعلبك - الهرمل وكامل قضاء الهرمل وكامل قضاء بعلبك وله جمهور شيعي قوي جدا جدا جدا، واضافة جمهور حركة امل يجعل الثنائي الشيعي يحسم المعركة شيعياً عبر المرشحين الـ 6، ولن يسمح حزب الله في اختراق مقعد شيعي في منطقة بعلبك - الهرمل.
 

 عاليه ـ الشوف


في دائرة الشوف - عاليه لم تكتمل الصورة الانتخابية بشكلها النهائي بعد، والاتصالات ما زالت قائمة بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وحزب الكتائب اللبنانية والمسيحيين المستقلين، وحسب معلومات التقدمي الاشتراكي فإن التحالف حسم بين الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل في اقليم الخروب وفي كل الدائرة، وان مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي هو الدكتور بلال العبدالله، اما الرئيس سعد الحريري فلم يسم مرشحه بعد، فيما الاتصالات بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر لم تتقدم مطلقا وما زالت تراوح مكانها، والمؤشرات تشير الى ان لا تحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، لاسباب عديدة، والتيار متمسك بثلاثة مرشحين له في عاليه - الشوف. اما بالنسبة للقوات اللبنانية فإن الاتصالات متواصلة والقوات مصرة على مقعدين واحد في عاليه لانيس نصار وفي الشوف للنائب جورج عدوان، وهذه القضية لم تحسم بعد، وهناك نقاش حول حصة القوات والحزب التقدمي الاشتراكي لديه رغبة بالتحالف مع حزب الكتائب اللبنانية والنائب فادي الهبر، وهو الذي يتعاون لاقصى الحدود طوال ولايته مع الحزب التقدمي الاشتراكي في الجبل.
وتشير المعلومات الاشتراكية، ان الحزب لا زال ينتظر موقف القوات النهائي الرافض لتمثيل الكتائب في عاليه. الجواب النهائي لم يأتينا من القوات حتى الان ونحن ننتظر، اما بالنسبة للتيار الوطني الحر فالامور باتت شبه محسومة بعدم التحالف بيننا.
وحسب معلومات الاشتراكي، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي متواضع جدا في قلب منطقته، وطرح اكرم شهيب وهنري حلو لعاليه، وتيمور جنبلاط ومروان حماده ونعمه طعمه وبلال العبدالله للشوف وكذلك الوزير السابق ناجي البستاني والنائب وليد جنبلاط ابلغ الجميع ان ناجي البستاني خط احمر ولا تراجع عنه، والقوات اللبنانية تبلغت القرار بشكل نهائي وقاطع وحاسم، والطابة في ملعبها، والحزب مرتاح جدا وينطلق من 65 الف صوت تفضيلي وبالتالي الامور مفتوحة على كل الاحتمالات والتحالف مع القوات ينتظر قرار القوات غير المحسوم حتى الآن، وفي المقلب الاخر فإن التحالف بين التيار الوطني الحر والامير طلال ارسلان حسم بشكل نهائي وهناك اتصالات يومية لوضع اللمسات الاخيرة على اللائحة وحتى الان فإن الحزب السوري القومي الاجتماعي خارج اللائحة لكن الاتصالات بين التيار والحزب القومي قائمة اما الوزير السابق وئام وهاب يتجه لاعلان لائحته الثالثة الاسبوع المقبل وهناك لائحة رابعة للمجتمع المدني الذي رفض التحالف مع اي من احزاب السلطة. هذه هي الصورة النهائىة للاتصالات في عاليه - الشوف وهناك عامل اضافي يتمثل بالاتصالات بين القوات اللبنانية والتيار الوطني لكن النقاش بينهما يصطدم بشروطهما المرتفعة فالتيار يريد 3 مرشحين والقوات مرشحين ويعتقدان انهما قادران على الحصول على هذه الحصة بقدرتهما الذاتية لكن حسب المتابعين على الارض في عاليه الشوف فإن التيار الوطني الحر قادر على الحصول على حاصلين انتخابيين والقوات على حاصل انتخابي واحد، وهذا هو حجمهما حسب المتابعين وبالتالي فإن معركة عاليه - الشوف ستكون حامية لكن اذا قال جنبلاط «يا غيرة الدين» ورفع نسبة التصويت الدرزي والحاصل الانتخابي فانه قادر على الحصول على 8 مرشحين مع النائب الحالي ايلي عون اذا ذهبت الامور الى مواجهة مع القوات والتيار الوطني الحر وارسلان والاخرى وبالتالي فإن اللائحة النهائية بحاجة الى اسبوع واكثر. لكن مهما كان شكل المعركة الانتخابية فإن جنبلاط لن يرشح درزي ثان في عاليه وهذا المقعد محسوم للنائب طلال ارسلان.
 

 دائرة بعبدا


وحسب معلومات الاشتراكي ايضا فإن الامور باتت شبه محسومة في دائرة بعبدا لجهة التحالف بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة امل وحزب الله في بعبدا وهناك لقاءات يومية بين هذه الاطراف. وفي معلومات الاشتراكي ان الحوار بين الاشتراكي وحزب الله كان مريحا جدا والنقاش لم يأخذ وقتا طويلا «نحن نعرف ماذا نريد وهم يعرفون ماذا يريدون، ولم يضعوا اي شروط بعكس القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وشروطهما في عاليه الشوف ولكن هذا من حقهما».
كما اشارت معلومات الاشتراكي الى ان التحالف سيشمل ايضا دائرة حاصبيا - مرجعيون وهناك التزام من الحزب التقدمي الاشتراكي باللائحة والعلاقة مع الرئيس نبيه بري تاريخية ولا تهتز والتحالف حسم بين الاشتراكي وحزب الله وامل.
 

 بيروت


وهذا التحالف سيمتد ايضا الى بيروت رغم ان مرشح الحزب التقدمي الاشتراكي فيصل الصايغ على لائحة تيار المستقبل لكن اللائحة المدعومة من الثنائي الشيعي لن تضم اي مرشح درزي، والاهتمام الاساسي لحركة امل وحزب الله تأمين نجاح محمد خواجه وامين شري كما ان حزب الله سيدعم مرشح جمعية المشاريع الخيرية ومرشح اخر وبالتالي فإن المرشح الدرزي المحسوب على جنبلاط فيصل الصايغ سيخوض المعركة بدون مواجهة حقيقية من الثنائي الشيعي، اما في راشيا فإن حزب الله سيدعم المرشح فيصل الداود بمواجهة النائب الحالي وائل ابو فاعور لكن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، كما استطاعا تنظيم التحالف بينهما، قادران على تنظيم الخلاف ايضا في معركة ديموقراطية حق مشروع لكل طرف في خوضها.