إنشغلت الأوساط الإعلامية والبيئية والأجهزة الأمنية خلال الأيام الماضية بقارورة غاز عُثر عليها على شاطي منطقة الأوزاعي في بيروت، وقامت فرق الهندسة في الجيش اللبناني بالكشف على الموقع ليتبين أن قارورة الغاز تحتوي على مواد مشعة كتقديرات أولية، الأمر الذي أثار موجة من الهلع لدى المواطنين والأجهزة المعنية حيث بدأت قيادة الجيش والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية إجراء المقتضيات اللازمة للكشف على موقع الحدث.
موقع لبنان الجديد تابع الأمر مع مدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية الدكتور بلال نصولي لمقاربة التقديرات النهائية علميا وبيئيا وللحد من التأويلات والشائعات التي رافقت هذا الخبر.
إقرأ أيضًا: الجسر: تيار المستقبل سيخوض الانتخابات في معظم الدوائر بلوائحه الخاصة
نصولي أكد لموقعنا أن "الهيئة بادرت فورا إلى التحرك للقيام بالإجراءات اللازمة كونها الجهة المكلفة رسميا وقامت بإرسال فريق من الخبراء بالتنسيق مع فوج الهندسة في الجيش اللبناني".
وأضاف نصولي أن "المادة التي عثر عليها نقلت إلى مختبرات الهيئة للتدقيق بها فتبين أنها تستعمل في الصناعات النفطية ولا يمكن استخدامها في لبنان".
وقال نصولي أن "الهيئة أصدرت بيانا مفصلا عن الملابسات والإجراءات ولكننا نؤكد مجددًا على أن هذه المواد لا تشكل أي خطر على حياة المواطنين ولا تشكل أي خطر بيئي على المنطقة المحيطة وقد جرى التعامل معها بالضوابط والإجراءات اللازمة".
وختم نصولي أن "لا داعي للهلع وقد جرى إحتواء الموضوع بالضوابط المطلوبة علميًا وبيئيًا".