السباق الانتخابي...
حزمت الأختان (يربط الإعلام وشائج قرابتهما) غادة عيد وبولا يعقوبيان أمرهما، ونزلتا إلى ميدان السباق الانتخابي، وما يجمع بين الأختين، عدا قرابتهما الإعلامية، إنتسابهما إلى حزب "سبعة" أو "٧" ، وما أدراك ما حزب سبعة.
أولاً: حزب سبعة...
نشأ هذا الحزب منذ فترة وجيزة غداة الحراك الاجتماعي الذي شهدته بيروت خلال السنوات الثلاثة الماضية، مع غموضٍ واضح في الإيديولوجيا والتركيبة الاجتماعية والطبقية، مع غيابٍ شبه كامل للأهداف والبرامج والرّؤى، فضلاً عن غياب القادة السياسيين ذوي الكفاءة والحضور لقيادة النشاط السياسي والحزبي في لبنان، هذا مع توجيه الإتهام بالإرهاب والعمالة لأمينه العام السيد جاد داغر وارتباطه المشبوه بنظام الرئيس بشار الأسد، وفي حين زعم البعض ارتباط هذا الحزب بحزب الله أو تيار المستقبل، ليتبيّن عدم صحة هذه الإدعاءات، خاصةً بعد سخرية الشيخ نعيم قاسم من الحزب وردّ السيدة غادة عيد عليه. إلاّ أنّ من أطرف ما قاله أحد رواد التواصل الإجتماعي أنّ زائراً لسوق أبو رخوصة قال: لو خُيّرتُ بين السلطة وحزب سبعة لاخترتُ السلطة، ولم ذلك؟ قال: لأنّنا نعرف من أين تأتي الأموال للسّلطة!
إقرأ أيضًا: اللواء جميل السيد .. ألاعيب انتخابية في دائرة بعلبك - الهرمل
ثانياً: يعقوبيان.. على بركة الله...
بعد أن "غرفت" الإعلامية بولا يعقوبيان من أموال الرئيس الراحل رفيق الحريري ونجله سعد، عادت للميتولوجيا الدينية، حسب تعبيرها، فانضوت تحت لواء حزب سبعة، فالرقم سبعة رقم مقدّس من أيام الفيثاغوريّين حتى أيام الإسماعيليّين الشيعة، وصولاً إلى كل من رفع إشارة النصر، في الحلّ والترحال، والنّصر والهزيمة، لا يهُمّ، فقد طلعت علينا يعقوبيان ببرنامج هجومي ضدّ السلطة والمسؤولين، ضدّ الفساد والمحسوبيات والطائفية والمذهبية، والتوريث السياسي، وهي علّات النظام السياسي اللبناني الذي طالما نافحت عنه السيدة الفاضلة في برنامجها الأسبوعي على قناة المستقبل طوال السنوات العشر الماضية، أمّا اليوم، فهي ترى أنّ الفساد إلتهم كلّ شيء، ولم يُبق سوى الفُتات، والفُتات (أيها الناخبون الكرام) عند يعقوبيان أكثر من مليون دولار، وأقلّ بقليل عن مليونين، فقد أجابت في حوار تلفزيوني: هل تبلغ ثروتك مليون دولار؟، فتعجبت من صيغة السؤال! " وهل مليون دولار تعتبر ثروة؟ بالطبع أملك أكثر من مليون، "وهل بلغت ثروتك المليونين؟ فتجيب بعد تردّد بالنفي، إنّها أقل من مليونين.
نعم أيها المواطنون..الذين أرهقتهم الضرائب والأقساط المصرفية والمدرسية وغلاء المعيشة، لم يترك لكم السياسيون سوى الفتات، وآن الأوان للسيدة يعقوبيان أن تنتزع لكم حقوقكم، فتدخل جنّة النواب والزعماء، حيث أنّه لم يبق في خزنة آل الحريري سوى الفتات أيضاً، لذا لجأت أولاً إلى حضن الملايين في حزب سبعة، لتنتقل بعدها إلى الندوة البرلمانية، عندها تكتمل "السبعة وذمتها".