حذّر خبير روسي من أن الولايات المتحدة بتدريبها حلفاءها الأوروبيين على استخدام أسلحتها النووية، والدفع بحرب نووية ضد روسيا، إنما تحرض على دمار البشرية عن بكرة أبيها.
وقال الجنرال المتقاعد والمختص في الأمن الدولي يفغيني بوجينسكي: "واشنطن باعتمادها تدريب حلفائها الأوروبيين على استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا ستحرض على نهاية البشرية. الأميركيون يركزون على استخدام النووي في أوروبا إلا أنهم نسوا أن ذلك في حال حدوثه فإنه لن يترك كائنا حيا على وجه الأرض".
وأضاف: "لا أحد يستطيع أن يتخيل مدى خطورة هذا التهديد. الجيش الروسي يستعد والجيش الأميركي يفعل الشيء نفسه. وعلى السياسيين أن يحذروا العامة من استمرار هذه الاستعدادات ومدى خطورة الوضع".
وأوضح أنه في حال وجهت واشنطن ضربة نووية لروسيا فإن الأخيرة سترد بضربة مضادة فورا، وتابع: "نحن موجودون في المنطقة الأوراسية التي تعطينا ميزة دفاعية، أما بالنسبة لقارة أمريكا الشمالية، فمن المؤكد أنها ستتعرض لتصدع نتيجة للضربة النووية الروسية المضادة، وعندها ستكون نهاية الحضارة بدون أدنى شك".
وأكد بوجينسكي أن روسيا مستعدة لأي ضربات نووية محتملة من الولايات المتحدة، قائلاً: "قواتنا المسلحة مستعدة لكل شيء وتحدث الرئيس فلاديمير بوتين عن ذلك في مناسبات عديدة والجميع على دراية بالأمر".
يذكر أن زهاء 200 من القنابل النووية الأميركية "بي 61"، قد نشرتها واشنطن في ألمانيا وبلجيكا وإيطاليا وهولندا وتركيا ودول أوروبية أخرى كجزء من برنامج الناتو لتقاسم الأسلحة النووية.
وتعتبر موسكو وجود أسلحة نووية أميركية وصواريخ دفاعية مضادة في القارة الأوروبية تهديدًا لأمنها الوطني.