وشبّه هرئيل تقرير القناة الأميركية بـ"هدوء ما قبل العاصفة"، مذكّراً بشن إسرائيل ضربة جوية على "قاعدة مدعومة إيرنياً" في سوريا في كانون الأول الفائت، بعد مرور أسابيع على نشر هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً عن القاعدة نفسها.
ولفت هرئيل إلى أنّ "فوكس نيوز" استندت مثل "بي بي سي" إلى المصادر الاستخباراتية الغربية نفسها ونشرت صور الموقع المزعوم، الذي قالت إنه يقع بالقرب من دمشق ويضم حظائر كبيرة "يُحتمل" أنّها تأوي صواريخ قادرة على ضرب "أي مكان في إسرائيل".
وعلى الرغم من انتقاد هرئيل "غموض" المصادر التي اعتمدت عليها القناة الأميركية، رجح أن تكون طهران ودمشق تأخذان الأمور على محمل الجد وتلقفتا التطورات هذه على أنّها إشارة إسرائيلية مباشرة أو غير مباشرة.
وبيّن هرئيل أنّ هذه التقارير تأتي بعد سلسلة من التطورات، أبرزها تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بضرب إيران مباشرة والتحرك عسكرياً ضد الجيش السوري الأسبوع الفائت، وتشديد السيناتوريْن ليندسي غراهام وكريس كونز بعد عودتهما من تل أبيب على ضرورة إعادة الإدارة الأميركية النظر في زيادة الدعم العسكري لإسرائيل في ظل التهديدات الإيرانية الجديدة، وقبل شهر من توجه نتنياهو للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
في هذا السياق، حذّر هرئيل من أنّ إيران تستعد لحرب جديدة بين إسرائيل و"حزب الله" في لبنان وتبدي اهتماماً في تحضير جبهة ثانية في العمق السوري، قائلاً إنّ طهران تركز بشكل أساسي على تسليح الحزب وإنّها تسعى مؤخراً إلى تحسين دقة إستهداف الصواريخ الموجهة التي يمتلكها.
ختاماً، ذكّر هرئيل بالتهديد الإيراني الذي أُطلق قبل أسبوعيْن ونصف بعد حصول مواجهة إسرائيلية-سورية-إيرانية في 10 شباط الفائت، حين أسقطت تل أبيب طائرة إيرانية مسيرة وأسقطت دفاعات الجيش السوري مقاتلة إسرائيلية من طراز "أف-16"، قائلاً: "من المعقول الافتراض أنّ العد التنازلي لاشتباك جوي جديد في سماء سوريا قد بدأ".