دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لزيارة الولايات المتحدة في نيسان 2018.

جاء هذا خلال اتصال هاتفي، تلقّاه الأمير تميم من ترامب، مساء الأربعاء 28 شباط 2018، بحسب وكالة الأنباء القطرية.

وأعرب أمير قطر عن ترحيبه بدعوة ترامب.

وجرى خلال الاتصال "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، وسبل توطيدها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين"، بحسب الوكالة القطرية.

وأكد الزعيمان "حرصهما على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة في مكافحة الإرهاب والقضاء على أسبابه ومصادر تمويله في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا الشأن".

كما تبادل الجانبان "وجهات النظر حول آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".

وتأتي الزيارة المرتقبة لأمير قطر، في ظل تقارير إعلامية عن زيارة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى أميركا في 19 آذار القادم.

وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى "دعمها للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.

وترجح أوساط إعلامية أن تكون تلك الزيارات المنفصلة المرتقبة تمهيدية لعقد قمة خليجية أميركية في آيار القادم.

وفي 19 شباط الجاري، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنه "لا توجد مساع جديدة الآن (لحل الأزمة الخليجية) سوى مساعي الولايات المتحدة، لا سيما ما يرتبط بقمة كامب ديفيد". لافتًا إلى أن "القمة لم تتم الدعوة إليها بعد".

ومطلع شباط الجاري، تداولت وسائل إعلام أنباء عن عقد قمة خليجية أميركية في آيار المقبل، برعاية الرئيس، دونالد ترامب، فيما لم يتم الإعلان رسميًا من قبل واشنطن عن توجيه أي دعوات لتلك القمة.

وعقدت قطر والولايات المتحدة حوارا استراتيجيا، نهاية كانون الثاني الماضي، وأعربت واشنطن، في بيان مشترك صادر عن الدولتين، في ختام الحوار، استعدادها للعمل بصورة مشتركة مع الدوحة، "بما يتسق وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، لردع ومجابهة التهديدات الخارجية لوحدة الأراضي القطرية".

وشددت الدولتان على ضرورة "الحل الفوري للأزمة الخليجية بشكل يحترم سيادة قطر".