رأى عضو كتلة "المستقبل" ​محمد الحجار​، أنّ "زيارة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى ​السعودية​، جاءت لتدحض كلّ من حاول الإصطياد بالماء العكرة بين ​لبنان​ والسعودية، ولتؤكّد أنّ السعودية حريصة على لبنان وعلى استقراره"، مركّزاً على أنّ "السعودية لم تتعطى يوماً في لبنان على أساس الجماعات، بل على أساس الدولة"، مشيراً إلى أنّه "يلفتي أنّ المصادر السعودية وصفت اللقاء بين الحريري والملك سلمان بالممتاز، وهذا يكفي ليرينا أهميّة ما حصل. واليوم اللقاء مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أيضاً مهمّ".

وبيّن الحجار، في حديث تلفزيوني، أنّ "كلّ الزيارات تنصبّ على تعزيز العلاقات الثنائية المتجذّرة التاريخية بين لبنان والسعودية. واليوم هناك مؤتمرات، والمطلوب دعم من السعودية، على أمل أن تكون قادرة على ذلك"، مشدّداً على أنّ "السعودية لن ولم تتدخّل يوماً في الإنتخابات بلبنان، وتقول إنّها تريد هذا الفريق أو هذا التحالف. لكن طبعا لديها تحافات، وهي تتصدر المشروع العربي لمواجهة التدخلات الإيرانية في المنطقة. ونحن كذاك لدينا موقفاً مؤيّداً وداعماً لهذا الموقف".
ونوّه إلى أنّ "الموفد السعودي ​نزار العلولا​، بتكليف مباشر من القيادة السعودية، هو التقى القيادات الّتي تحرص السعودية على أن يكون لديها تواصل معها، وشملت زياراته تقريباً كلّ الفرقاء الّذين لديهم وزناً سياسيّاً في البلد"، مركّزاً على أنّ "السعودية تلعب دوراً على مستور ​العالم العربي​ والمشهد الإقليمي والدولي، وهي رأس حرية لمواجهة التعديات أو إثارة الفتن في المنطقة، وهي تحرص على تكبير حجم المؤيدين والداعمين لهذه السياسية الّتي تقوم بها، ونحن لا نخبأ هذا الدعم، على العكس"، مؤكّدجاً "أنّنا أمام مرحلة متجدّدة من العلاقات بين لبنان والسعودية، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية. نحن أمام مشهد، نرى فيه إصرار السعودية على دعم المؤسسات وأن يكون هناك انتخابات في لبنان، وإصرارها على الإستقرار في البلد وتأمين الإنتظام العام".