تبين أن أحد أسباب السرطان هو شيخوخة الجهاز المناعي للجسم، وانخفاض إنتاج الخلايا اللمفاوية".
نشر علماء من جامعة دندي في إسكتلندا نتائج الدراسة التي قاموا بها لمعرفة أسباب إصابة الإنسان بأنواع مختلفة من السرطان، واكتشفوا أن السبب الرئيس هو شيخوخة جهاز مناعة الجسم. ونشرت الدراسة المذكورة ونتائجها في المجلة العلمية Proceedings of the National Academy of Sciences مع الإشارة إلى أن نتائجها ستساعد على تطوير أساليب جديدة للوقاية من السرطان وعلاجه.
ويزداد احتمال الإصابة بالسرطان مع التقدم بالعمر بصورة واضحة. وهذا يفسر بتراكم التغيرات في الحمض النووي مع مرور الزمن. هذه التغيرات يمكن أن تؤدي إلى تكرر ولادة الخلايا. ويعتقد للإصابة بالسرطان تكفي 5-6 تغيرات.
درس العلماء حالة مليوني شخص مصابين بالسرطان أعمارهم 18-70 سنة. بعد ذلك استنتجوا معادلة تسمح بحساب كيفية تأثير انخفاض نشاط جهاز المناعة في تكون الأورام، وقارنوا النتائج النظرية مع الواقع العملي الذي شمل 100 نوع من مرض السرطان، واكتشفوا أن النموذج الجديد يتنبأ أفضل بخطر السرطان من نظرية تراكم التغيرات.
إن السبب الرئيس لشيخوخة جهاز المناعة هو الاختلال الوظيفي للغدة الصعترية؛ (الغدة الصعترية "الزعترية" أو غدة التوتة (Thymus) هي غدة صماء تقع على القصبة الهوائية أعلى القلب، تكون كبيرة عند الأطفال وتبدأ بالضمور مع بداية نضوج الغدد التناسلية والإفراز. وتفرز الغدة الصعترية هرمون ثيموسين الذي ينظم بناء جهاز المناعة ويساعد على إنتاج الخلايا اللمفاوية). ويتقلص حجم هذه الغدة كل 16 سنة، ما يؤدي إلى انخفاض إنتاج الخلايا اللمفاوية التي تعترض وتدمر الخلايا السرطانية.
لذلك تحفيز نشاط هذه الغدة سيكون وسيلة فعالة في مكافحة السرطان.