بعد أن أنهى موفد الملك السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا زيارته إلى بيروت، يبدأ اليوم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري زيارة إلى المملكة العربية السعودية بدعوة رسمية من قيادتها للقاء كبار المسؤولين فيها، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خصوصًا بعد أن شكلت لقاءات العلولا إشارة قوية إلى نية الرياض إعادة الحرارة إلى العلاقات اللبنانية - السعودية.
وغادر العلولا ليلاً إلى الرياض "للتحضير لزيارة الحريري"، كما قال لأقطاب التقاهم.
وينتظر أن يرافق الحريري وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي لديه جدول لقاءات مع عدد من المسؤولين السعوديين تتعلق بالتنسيق بين وزارته وبين نظيرتها في المملكة.
وفي هذا السياق، قال مرجع لبناني ممن التقاهم الموفد الملكي السعودي لصحيفة "الحياة"، إن "زيارته هدفت إلى ثلاثة عناوين رئيسة هي:
- إعطاء نفحة روح جديدة للبلد بعودة المملكة إلى الإهتمام بأوضاعه، وتأييد الشرعية اللبنانية والحرص على دعم الدولة ومؤسساتها.
- دعم الحريري وتأييده في ظل المشهد السياسي اللبناني الداخلي المقبل على الإنتخابات النيابية.
- استكشاف سبل مساندة لبنان المقبل على سلسلة مؤتمرات دولية لدعم جيشه واقتصاده في مواجهة أزمته نتيجة التراكمات وعبء النازحين على أرضه.
وأوضح مصدر رسمي للصحيفة، أن "الجانب السعودي بدد من خلال زيارته الإنطباعات التي نشأت بعد استقالة الحريري من الرياض في 4 تشرين الثاني الماضي عن تباعد بينه وبين المملكة، وأن الأخيرة عائدة إلى لبنان، خصوصاً أن بدء المستشار العلولا اجتماعاته برئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والكلام الذي سمعه الأخير منه عن الحرص على أفضل العلاقات له رمزية إيجابية جداً".
مضيفًا، أن "الوفد السعودي سمع من بعض من التقاهم، أهمية وحدة الصف السني في هذه المرحلة بخلاف ما يحصل من البعض لمحاولة شقه بالتزامن مع الإنتخابات النيابية".
وقال أكثر من مصدر للصحيفة إن "الجانب السعودي أكد استعداد الرياض لإعادة دعم البرامج الإنمائية المخصصة للبنان".