أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من فيينا، ان "المملكة العربية السعودية هي الركن الأساس في العلاقات اللبنانية العربية والدول الصديقة"، معربا عن محبته وتقديره للخطوة التي اتخذتها السعودية في تعزيز الترابط والتواصل وتنمية العلاقات بين البلدين الشقيقين، وقال: "هذا عهدنا بالمملكة وقيادتها الرائدة والحكيمة الذي تقوم به في لبنان والمنطقة العربية بالمساعدة والاحتضان للقضايا العربية والإسلامية".
ووصف زيارة الوفد السعودي الى لبنان بأنها "تأكيد من قبل المملكة العربية السعودية التي كانت وما زالت مع لبنان، وكل ما يشاع عكس ذلك هو لتعكير العلاقة الأخوية المتينة التي بنيت على أسس واضحة وشفافة ومبادئ الاحترام المتبادل والتعاون لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين".
ودعا الى "وقف الحرب في سوريا واللجوء الى حل سياسي"، معتبرا ان "المجازر التي شهدتها وتشهدها سوريا واليوم في الغوطة، هي إبادة للشعب السوري وتهجير أبنائه مما يستدعي التدخل الدولي السريع وتنفيذ الهدنة كحد أدنى رأفة بما يعانيه الشعب السوري من قتل ودمار".
وأبدى اسفه واستغرابه واستنكاره "للإصرار الأميركي بنقل سفارة الولايات المتحدة الأميركية الى القدس في أيار، بالتزامن مع الذكرى السبعين لقيام ما يسمى بدولة إسرائيل"، معتبرا ان "هذا التعنت الخطير لاستدراج العرب للخضوع للأمر الواقع وهذا لم ولن يحصل طالما هناك مقاومة فلسطينية ورفض عربي وإسلامي لصد هذا التحدي والعدوان على شعب فلسطين والعرب والدول الصديقة، ومخالف للقرارات الدولية وستبقى القدس هي عاصمة فلسطين المحتلة من العدو الإسرائيلي".
وأعلن تضامنه مع "رؤساء كنائس القدس والخطوة الهامة التي اتخذوها بما يتعلق بكنيسة القيامة لمواجهة الاحتلال الصهيوني وغطرسته الذي يستهدف المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وكل الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين".