طلبت قاضي التحقيق في جبل لبنان رانيا يحفوف عقوبة الإعدام لـ"ديب.غ" المتهم بقتل زوجته "ملاك.م" عمداً بواسطة سكين بعد حصول شجار عنيف بينهما.
وفي تفاصيل الحادث أنّه بتاريخ 23 كانون الأوّل الماضي، ورد إخبار إلى فصيلة بئر حسن عن إقدام أحد الأشخاص على طعن زوجته. انتقلت دورية من الفصيلة المذكورة إلى محلّة صبرا خلف المدينة الرياضيّة، فتبيّن أنّ المُصابة نقلت الى مستشفى المقاصد وفارقت الحياة.
لدى التحقيق مع الزوج "ديب" ( 26 عاما) أفاد أنّه بتاريخ الحادث كان خارج المنزل يتناول الطعام وبعد عودته بعد الظهر، وجد زوجته ممدّدة على الأرض وظهرها على الحائط وحالتها غير طبيعيّة وكانت تحمل في حضنها ابنهما البالغ من العمر خمسة أشهر، ولم تكن قادرة على الكلام. أضاف أنّه عندما حمل الطفل من حضنها سقطت وارتطم وجهها بالأرض، فخرج وبدأ بالصراخ حيث حضر شقيقه وبعض الجيران وقاموا بنقلها الى المستشفى، مضيفاً أنّ زوجته كانت تُصاب بنوبات عصبيّة وحاولت الإنتحار عدّة مرّات.
ولدى التحقيق معه من قبل مفرزة الضاحية الجنوبية أفاد بحصول إشكال بينه وبين زوجته قبل الحادث، وأنّه أعطاها مبلغ اثني عشر ألف ليرة من أجل شراء الحليب لإبنهما وتوجّه إلى عمله، ثمّ قصد محلّي بوكر في عين الرمّانة والشياح بعد انتهاء دوام عمله حيث خسر 30 ألف ليرة وعاد الى المنزل ولم يجد زوجته، فخرج لشراء سندويش، وبعد أن عاد وجد "ملاك" ومعها ابنهما وبجوارها هاتف خلوي وقنينة فودكا كانت قد أحضرتها بدلاً من الحليب وبدأت باحتسائها أمامه، فحصل شجار بينهما فقام بصفعها على وجهها بقوّة وطلب منها مغادرة المنزل، عندها أقدمت على طعن نفسها في بطنها بعد أن رفعت كنزتها لكنّ السكين لم تنغرس فيه ثمّ قامت بطعن نفسها مرّة أخرى من الجهة اليسرى وجلست على الأرض فركض الى الخارج لطلب المساعدة.
بسؤال المتهم عن سبب التعارض بين إفادتيه لجهة إخفائه موضوع الشجار مع المغدورة وضربه لها، أفاد أنّه خاف من اتهامه بقتلها نافياً تعاطيه لأي مواد مخدّرة يوم الحادثة.
الطبيب الشرعي أفاد في تقريره أنّ "ملاك" قضت نتيجة التوقف في عمل القلب بسبب نزيف داخلي نتج عن الطعن بآلة حادة (جرح واحد) ما تسببّ لها بتمزّق في الأعضاء الداخلية بطول 6 سنتم من الجهة اليسرى.