قال البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي اننا "بحاجة ان نقول للشرق والغرب وللجميع ان الدين ليس مصدر الارهاب، الدين هو مصدر السلام، وان كل الذين يحاربون او يمارسون العنف باسم الدين أو باسم الله هم ادوات لحركات سياسية تستخدمهم من اجل خلق الصراع بين الاديان والثقافات والحضارات، وبالطبع سوف نقول كلمتنا سويا وندين كل عنف باسم الدين وباسم الله".
واضاف خلال ترؤوسه قداس الاحد في كاتدرائية مار اسطفان بعد وصوله الى العاصمة النمساوية فيينا: "ان كل البشر أخوة، كلنا ابناء الله، لذلك كلنا مدعوين لأن نبني معا العائلة البشرية وان نحترم بعضنا البعض على اختلافنا وتنوعنا. سوف نذكر معكم في صلاتنا اوطاننا المشرقية ونصلي من اجل الاستقرار ونهاية الحروب واحلال السلام وعودة كل المهجرين والنازحين والمخطوفين الى ديارهم".
وتابع: "نحن نعاني اليوم من نزيف القتل والخراب، والدمار والتهجير، نزيف القيم ونزيف اخلاق الانسانية. والمسيح وحده، اذا آمنا به ولجأنا اليه، قادر على شفاء كل انواع النزف وبخاصة نزيف قلوبنا في المشرق. ويئيروس الذي قالوا له ان ابنتك قد ماتت، لكي لا يرهق يسوع بالذهاب الى منزله، قال له يسوع لا تخاف، يكفي ان تؤمن لكي تحيا ابنتك. لقد آمن يئيروس، ويسوع اقام ابنته من الموت".
وختم الكردينال الراعي: "نصلي الليلة، وانتم بمعظمكم هجرتم أوطانكم لأن الحرب والمشاكل قد قتلت فيكم كل امل، لكي نجدد اليوم ايماننا بيسوع المسيح لكي نلتمس نهاية الحرب واحلال السلام وعودة الجميع الى اوطانهم وتاريخهم وحضارتهم وثقافتهم، نعم، يجب ان نقول للرب نحن نؤمن ولكن زدنا ايمانا، نحن ابناء الرجاء وليس ابناء اليأس، نحن ابناء الشجاعة وليس ابناء الخوف، نحن جماعة سلام وليس جماعة حرب.
نجدد ايماننا اليوم ونرفع نشيد الشكر والتسبيح للآب والابن الآن والى الابد، آمين".