اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "أمل" النائب هاني قبيسي خلال حفل تأبين في حسينية بلدة حومين التحتا ان "اسرائيل لن تتمكن من الاعتداء على مياهنا الاقليمية ولن نسمح أن تغتصب ولو جزءا من أرضنا فنحن لسنا من الدول التي وقعت سلاما ولا من الدول التي استسلمت أو التي تسعى لافتتاح سفارات لها، نحن لن نحيد عن خط الشهداء، لن نسكت على اي اعتداء وسيطرة على ثروتنا النفطية والموقف المشرف الذي اتخذته الدولة اللبنانية بكل اركانها بمواجهة اي عدوان، من خلال إعطاء قائد الجيش العماد جوزف عون التعليمات إلى الظباط والرتباء والافراد بضرورة مواجهة العدو الاسرائيلي عند اي اعتداء، هو نتاج عمل المقاومة لأن ما سعى اليه السابقون هو 17 أيار، وما نسعى اليه هو المقاومة والتحرير".
وأضاف: "نحن على مقربة من تكريس سيادتنا ومنع اسرائيل من الاقتراب من مياهنا، فلن تنفع جهود أي مبعوث أجنبي من الذين يسعون لتكريس فكر اسرائيل باحتلال أرضنا ونحن نسعى تكريس استقرار داخلي ونتنازل عن بعض الانتهاكات الداخلية في الخطاب السياسي وفي العمل السياسي حفاظا على الوحدة الوطنية الداخلية وهناك من يسعى إلى تكريس فرقة وشد عصب ونعرات طائفية لكي يكون قويا في الانتخابات النيابية مستنفرا الناس على حساب الطائفية والمذهبية، يريد شد عصب الناس باستفزاز الآخرين وبافتعال المشاكل لكي ينجح في هذه الانتخابات النيابية، هذه الانتخابات التي لن تمر عبر بواخر الكهرباء ولن تمر عبر صفقات الهاتف هذا الاستحاق يجب أن يمر عبر مقارعة الفساد ومواجهة الظلم ومحاربة الجزر الطائفة والمذهبية التي يحاولون بناءها. انتم مدعون كي تعبروا عن رأيكم ليكون الوطن حرا، سيدا ومستقلا، لن نسمح باحتلاله بالفساد ولا بالطائفية والمذهبية ولن نضع مصيره بين ايدي جهلة في السياسة يريدون ان ينجحوا بالانتخابات ويغرقوا الوطن بأتون فتنة طائفية ومذهبية".
وختم: "يا أهلنا في الجنوب، أنتم مدعوون للتعبير عن رأيكم لأن هناك مسعى لاختراق من أطراف تمول خارجيا على مستوى الانتخابات النيابية وهناك أموال بدأت تظهر لاندية وجمعيات يمتلكون ملايين الدولارات، هذه الاموال خارجية، أموال دول وليست أموال أفراد. هناك دول وهناك سعي لاختراقات جديدة على ساحاتنا تأخذ لبنان الى منحى آخر. هناك محاولة لإدخال فكر منهزم الى الساحة اللبنانية تحت عنوان الحرية والديمقراطية ومحاربة الفساد، وهذا الامر انتم من يمنعه باقتراعكم بانتخابات نيابية قادمة لتختاروا مسيرة الشهداء فلا تسمحوا لمن لا تعرفونه حقا بمسيرته وثقافته ورسالته، أن يكون مصطادا في الماء العكر، هذه الايام ليدخل الى الندوة البرلمانية يعبر فيها عن آراء ومواقف دول خارجية تسعى لتمويل خارجي".