على صعيد الإستحقاق النيابي المقرّر في 6 أيار المقبل، تستمرّ المشاورات الإنتخابية لصوغ التحالفات بعيدًا من الأضواء.
وفي الوقت الذي حسَم الثنائي الشيعي تحالفَه وترشيحاته، تتواصل الإتّصالات على خطوط الرابية - معراب - بيت الوسط، وكذلك على خط معراب - الصيفي، ولكنّها لم تتوصّل إلى اتّفاق نهائي حتى الساعة.
وفي هذا السياق، تردّدت مساء أمس الأحد معلومات مفادُها أنّ اتّفاقًا شِبه نهائي حصَل بين "التيار الوطني الحرّ" وتيار "المستقبل" في دوائر عدّة أبرزُها عكّار، من دون أنّ يشمل الإتّفاق حزبَ "القوات"، كذلك الأمر بالنسبة إلى دائرة طرابلس - المنية - الضنية، فيما سيَحصل افتراق انتخابي بين "المستقبل" والعونيين في دائرة جزين - صيدا، بينما يقايض "التيار الوطني الحرّ" و"القوات"، تيار "المستقبل"، على بيروت، بحيث يأخذون مرشّحًا مسيحيًا في بيروت الثانية مقابل مقعدٍ أرمني لـ "المستقبل" في بيروت الأولى.
من جهة أخرى، أكّدت مصادر مطّلعة نقلًا عن صحيفة "الجمهورية" أنّ "الحوار المستمرّ لا يعني اتّفاقًا نهائيًا بين العونيّين و"المستقبل"، أو بينهما وبين "القوات"، لأنّ النقاش يدور بين متخصّصين أيضًا، فالإتفاق على التحالف والخطوط العريضة لا يعني أبدًا أن يُترجم بخوض القوى الثلاثة الإنتخابات مجتمعةً على لائحة واحدة، لأنّ التحالف أيضًا يُحتّم في بعض الدوائر أن يكون كلّ فريق أو حزب على لائحة مختلفة، وهذا من ضِمن التكتيك الإنتخابي".