وفي مقال مشترك للكاتبين ريموند تاتر وإيفان سانشا، أشارا فيه إلى ان إيران تسعى إلى تحويل أنظار شعبها بعيداً عن الاضطرابات الداخلية، وتحاول إشغاله بحروب خارجية، سواء بواسطة "الحرس الثوري" وجيشها النظامي، أو "المليشيات" العراقية التي تتألف من 20 ألف عنصر في 10 مجموعات؛ إضافة إلى المرتزقة الأفغان والباكستانيين، البالغ عددهم 20 إلى 30 ألفاً.
ونقل الكاتبان عن مدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، قوله: "سواء أكان حزب الله الذي يشكِّل تهديداً ضد كل من لبنان وإسرائيل، أو كانت القوات الشيعية؛ يمكنك أن ترى تأثيرها اليوم، حتى في شمالي العراق، ومعرفة التهديد الذي يشكِّلونه على القوات الأميركية".
وأضاف بومبيو أن "هناك تاريخاً طويلاً من العلاقات بين كوريا الشمالية وإيران، ويشترك الطرفان في امتلاك التكنولوجيا، ما يجعل من السهل تطوير القذائف التسيارية (المعدَّة لتكون قادرة على إيصال الأسلحة النووية)".
وفيما يتعلق بعام 2018، فإن الصراع المباشر بين "إسرائيل" وإيران لا يلوح في الأفق فقط؛ بل يحدث الآن فعلياً، خاصة بعدما تم اعتراض طائرة إيرانية من دون طيار فوق تل أبيب، وإسقاط طائرة إسرائيلية من طراز "إف-16" في سوريا من قِبل إيران أو "مليشياتها" التي تعمل بالوكالة، وما تلاها من ضربات انتقامية ضد أهداف سورية وإيرانية.
وأضافت المجلة: هذه الأحداث المتقاربة تفتح مشاهد لحرب أوسع؛ إذا استمرت طهران في تحصين وجودها بسوريا بعد هزيمة تنظيم "داعش"، ودخولها كلاعب جديد في النزاعات الإسرائيلية-السورية بحكم وجود إيران الفعلي في المنطقة، وهذه التوترات المتزايدة بين الجانبين، يمكن أن تسخن أكثر بين عامي 2018 و2019.
وأخيراً، فإن قبول توسيع الوجود العسكري لطهران في سوريا؛ سيؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى نشوب نزاع أوسع نطاقاً بين الإسرائيليين من جهة والإيرانيين وقوات الحشد الشعبي العراقية وغيرها من جهة أخرى، بحسب الكاتبَين.