من المستغرب هذه الحملة التهويلية التي ينظمها حزب الله ضد كل صوت يعترض على سياسته في لبنان خصوصا في منطقة بعلبك الهرمل.
فمع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية في ٦ أيار ٢٠١٨، كثرت الإطلالات الإعلامية لقيادات في حزب الله خصوصا للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ونائبه الشيخ نعيم قاسم.
وكان واضحا في إطلالة الرجلين حجم الخوف من الغضب الشعبي ضد أداء نواب حزب الله على الصعيد الخدماتي ، فلجأوا إلى محاولات لِلَجْم هذا الغضب عبر الإستخفاف بها كما فعل الشيخ قاسم أو التخويف والتهديد بمؤامرة ضد المقاومة في حال تم الإنتخاب للوائح معارضة لحزب الله كما قال بالأمس السيد نصر الله.
إقرأ أيضا : هؤلاء أبرز مرشحي حزب الله المغضوب عليهم من القواعد الشعبية
لكن إبن بعلبك الهرمل لن يسمع لهذه التهديدات ولن تمر عليه وسيقترع بلا شك بكل حرية من أجل التغيير الحقيقي والفعلي الذي سيطيح بهؤلاء النواب الذين لم يوفوا بوعودهم لأبناء المنطقة.
وعلى إبن بعلبك الهرمل أن ينتخب بحرية لمن يراه أهلا للثقة ، فلا شيء ليخسره بعد ٣٠ عاما من تمثيل نواب الحزب على أهالي المنطقة ولم يرفعوا الحرمان ولم يؤمنوا الخدمات .
فأهل بعلبك الهرمل أدركوا أن أكبر مؤامرة على منطقتهم وعلى المقاومة هم هؤلاء النواب الذين نسوا أهلهم وإنشغلوا بحاجاتهم الخاصة.