لفت الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى ان "اللبنانيين دخلوا مرحلة الانتخابات وباتت شغلهم اليومي وخلال اسبوعين من المفترض أن تتشكل اللوائح وسيكون لدينا مدة شهرين تستطيع الناس أخذ وقتها للنقاش واعطاء الرأي ويجب الأمور أن تكون بهذا الشكل".
وفي كلمة له خلال احتفال بالذكرى 40 لتأسيس حوزة الامام المنتظر في بعلبك، أشار السيد نصرالله إلى ان "البعض قد يضيق صدرا والناس يكون لديها شكوى وتقييمات إيجابية وسلبية وهذا أمر طبيعي"، مؤكداً أنه "على الشعب اللبناني أن يقارب الاستحقاق بمسؤولية عالية لأن هذا مصريهم سواء كان ذلك على المستوى الوطني أو على المستوى المحلي".
وأكد ان "التصرف بمسؤولية أولا يجب أن يكون من منطلق الإنتخاب لماذا أختار هذا الشخص أو ذاك، على المنطلق العصابية العائلية أو الجغرافية أو العشائرية؟ هذا لا يكفي على الناس أن تنتطلق من مسؤولية ويجب أن نشرح نحن للناس لماذا نريد منها التصويت لهذه اللائحة أو هذا المرشح"، مشدداً على أنه "من الواجب أن نشرح للناس وهي يجب أن تسمع وتناقش بمسؤولية".
وأضاف "عندما تريد الناس النقاش أو الإنتخاب يجب أن يروا الموضوع من زاويتين: الأولى هي دائرتهم الانتخابية، والثانية هي دائرتهم الوطنية لأن هؤلاء النواب سيذهبون إلى مجلس النواب ليكونوا نواب لبنان وليس نواب دائرتهم وهم ينتخبون رئيس لبنان وليس رئيس دائرة ويعطوا الثقة لرئيس حكومة لبنان ولحكومة لبنان ومن يوافق على الموازنة والضرائب ومن يوافق على المعاهدات الدولية وترسيم الحدود"، مؤكداً "أننا نحرم شراء الأصوات بالمال والناخب الذي يبيع صوته قد يوصل نائب يركب ديون عليه وعلى أولاده وفي العام 2009 حصل هذا الأمر".
وأكد السيد نصرالله أن "مجلس النواب هو أهم مؤسسة في لبنان ويملك صلاحيات كبرى ومسؤولية ومن هذا المنطلق في الإنتخابات نرسل إلى هذه المؤسسة أشخاص هذه هي مسؤولياتهم"، مشيراً إلى أنه "في الانتخابات المقبلة، دائرة بعلبك الهرمل ستكون من الدوائر التي هي محط أنظار لعدة أسباب، أبرزها هو هوية هذه المنطقة وتاريخها مع المقاومة وكل عنوان المعركة المقبلة عند أميركا والسعودية وبعض القوى المحلية عينهما على "حزب الله".
ولفت إلى أنه "لأن هذه الدائرة تعني لـ"حزب الله" ما تعني سيضعون جهودهم في هذه الدائرة، والخرق في هذه الدائرة أمر طبيعي بسبب القانون النسبي ومعركة اللائحة هي الحصول على أكبر عدد من المقاعد"، مشيراً إلى أن "القانون النسبي يتيح للناس أن تأخذ أحجامهم الطبيعية على عكس القانون الأكثري ولذلك بعض القوى تعترض".
وتابع "كل لائحة تحصل على حاصل إنتخابي من حقها أن تحصل على مقعد نيابي لكن هذا لا يعني أن لدينا معركة إنتخابية في بعلبك الهرمل ومن حقنا الطبيعي أن نبذل كل الجهود لإيصال أكبر عدد ممكن من النواب"، مشيراً إلى أنه "سيكون لنا منافسين ولوائح منافسة وستطرح ملاحظات وبيانات ويجب أن نسمع ما يقول وما سسنقوله ولا يجب أن يضيق صدرنا من شيء ومن لديه كلام فليقوله".
واكد السيد نصرالله أن " الشتائم والإفتراءات حرام في كل الإنتخابات لكن الإنتقادات أمر طبيعي، ومن أهم المسائل التي أدعو إلى النقاش فيها هي ماذا قدم لنا نواب "حزب الله" في الفترة السابقة، وهذا السؤال طبيعي جداً أن يطرح، لكن في حقيقة الحال الناس تنتخب القوى السياسية عندما تنتخب نائب معين والسؤال الصح في كل الدوائر لا سيما في بعلبك الهرمل وهنا على الأهل أن يسألوا ماذا قدم حزب الله لنا لأن النواب هم جزء من الحزب".
وأشار إلى أن "هناك "حزب الله" مجتمعا وإذا سقطنا في الإمتحان لا تنتخبونا وأدعو الناس إلى أن تفكر ماذا قدم الحزب لهذه المنطقة أمنيا وجغرافيا وإقليمياً وموقعها في المعادلة الوطنية والاقليمية وماذا قدم لها على المستوى الثقافي والخدماتي والاجتماعي وليس شرطاً أن نحصل على علامات مرتفعة في كل شيء".
وشدد على أنه "ليس مطلوبا أن يكذب أحد على الناس ولا يجوز ذلك، وعلى أهل المقاومة أن يتحملوا مسؤولياتهم وفي هذه الدائرة التي قلت أن العين عليها، في السفارة السعودية والأميركية عندما يتحثدون عن اللوائح من أهم الدوائر التي يفكرون بها بعلبك الهرمل وأنا أتحدث عن معلومات".
وأضاف السيد نصرالله "اليوم في الـ2018 علينا أن نحصد حصاد بدأ ما بدأ منذ عام 1982 وأهم إنجاز تحقق حتى الآن هو حماية المقاومة والحفاظ عليها وفي حرب تموز 2006 كان هناك تأمر على المقاومة"، مشيراً إلى أن "وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون عندما زار لبنان كان يتحدث عن مشكلة حزب الله التي يجب أن تحل واليوم بعد التحرير الأول والتحرير الثاني يمكن القول أن هناك غالبية تؤمن بأن المقاومة هي عنصر قوة للبنان".
واعتبر أن "اسرائيل لو لم يكن لديها شيء تخافه كانت اعتدت على البلوك 9 وهذا ليس إنتقاص من الجيش اللبناني لكن هم لا يسمحون له بالحصول على السلاح"، مؤكداً أنه "على جمهور المقاومة أن يعلم أن حماية دماء أبنائهم وإنجاز أبنائهم الأولى أن يعطي صوته لحماية المقاومة واليوم هناك تآمر على المقاومة أكثر من أي وقت مضى".