حذر مسؤولون كبار من حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بألمانيا، وهو الحليف البافاري لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه المستشارة أنغيلا ميركل، من أن عدم التزام الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالاتفاقات المتعلقة بالمهاجرين قد يؤدي إلى انهيار الحكومة الألمانية المشكلة
حديثا.


ويجب أن يصوت أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي ليمين الوسط على اتفاق الائتلاف الحكومي في اقتراع يتم عن طريق البريد بحلول الثاني من آذار وستعلن النتائج في الرابع من الشهر.


وقال هورست زيهوفر رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" اليوم السبت إن التشريع الجديد يهدف إلى تسهيل عودة من فشلوا في الحصول على حق اللجوء إلى تونس والمغرب والجزائر وإلى تشكيل مراكز للمهاجرين في المناطق الحدودية إلى أن تتم مع مراجعة طلبات اللجوء.


وأضاف للصحيفة أنه إذا رفض الحزب الديمقراطي الاشتراكي دعم هذه القوانين بعد الموافقة على الائتلاف "فستكون هذه هي نهاية الحكومة".  وقال زيهوفر، المتوقع أن يصبح وزيرا للداخلية، إنه لن يكون مقبولا ألا يلتزم الحزب الديمقراطي الاشتراكي بالاتفاقات التي توصل إليها مع المحافظين. 

 

وتعهد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، الذي خسر عشر نقاط مئوية في الانتخابات العامة التي جرت في أيلول، باستعادة الأصوات التي اقتنصها منه حزب البديل من أجل ألمانيا وذلك من خلال اتخاذ موقف صارم إزاء الهجرة والتشديد على القيم المحافظة التقليدية.