أشار الوزير الاسبق فادي عبود أن قيادة الحزب "السوري القومي الاجتماعي" تعلن اليوم أسماء مرشحيها للانتخابات النيابية، لافتا الى ان موضوع ترشيحه "بالمبدأ محسوم"، معتبرا ان "الاعتراضات التي تصدر من هنا وهناك محصورة بـ5 او 6 مرشحين من "القومي" قدموا ترشيحاتهم ويعتبرون انّه اذا تبنى ترشيحهم الحزب يكون جبارا واذا لم يفعل يكون خائنا ويضطهدهم".
ورأى عبود في حديث لـ"النشرة" انّه في الأحزاب العقائدية لا بد ان يكون هناك أعضاء يتصرفون بلياقة وأخلاقية ولا يطالبون بفحص دم عند كل محطة، وتساءل: "هل كان الحزب ليقبل ترشيحي لو لم أكن قوميا؟ وأضاف: "أما الحديث عن أن قاعدة الحزب ترفض ترشيحي، فأوهام وأكاذيب واشاعات".
وردا على سؤال، أوضح عبود أن صورة التحالفات لم تتضح بعد في المتن، مذكرا انّه في الدورات الماضية تحالف "القومي" مع "التيار الوطني الحر"، لافتا الى ان "الارجحية هي للتعاون معه أيضا في هذه الانتخابات، وان كان لا شيء محسوم بعد والاحتمالات كلها موضوعة على طاولة البحث".
الموازنة واصلاحاتها
وتطرق عبود لملف موازنة العام 2018، مرجحا ان يتم اقرارها قبل موعد الانتخابات، ومعبرا عن أسفه لكونها ستكون فارغة من الاصلاحات المطلوبة. واذ أكد تأييده لموقف وزير الخارجية جبران باسيل الذي يتمسك بـ5 نقاط للتصويت مع الموازنة، أشار عبود الى انّه يطالب ايضا بنقاط اضافية للتخفيف من العجز من دون فرض مزيد من الضرائب. وقال: "أما كنت قد طرحت 31 بابا للاصلاح أبرزها في مرفأ بيروت وبملف التخمين المركزي والرقابة على الاستيراد".
وشدد على ان "هذه الموازنة لا يجب ان تمر كسابقتها من دون اصلاحات باعتبار ان ردة الفعل عليها حينها لن تقتصر على "مؤتمر سيدر" بل ستطال تعامل البنك الدولي معنا، خاصة واننا تراجعنا مؤخرا 4 نقاط في ميزان الفساد". وأضاف: "من الضروري جدا ان نرسل اشارات داخلية حول جدّيتنا بموضوع الاصلاح ومكافحة الفساد".
الطرح الأميركي مجحف
وتناول عبود ملف الخلاف اللبناني–الاسرائيلي على موضوع الحدود البرية والبحرية والبلوك 9، معتبرا ان الخلاف قابل للحل وان الطرح الأميركي بتقسيم البلوك "مجحف".
وأشار عبود الى ان الحلول تكمن بتغيير الحصص المطروحة وان كنا نؤكد ان البوك 9 كاملا هو ضمن المياه الاقتصادية اللبنانية، مثنيا على وحدة الموقف اللبناني في التعامل مع الموضوع. وأضاف: "بالنهاية الحق لا يكون حقا الا اذا دُعم بالقوة، وحقنا اليوم مدعوم بالقوة ولا تنفع معه كل محاولات الهوبرة والتخويف بحرب او غيرها".