" إن غداً لناظره قريب"، جملة لطالما رددها الفنان المعتزل فضل شاكر للدلالة على "براءته" من التهم التي نسبت اليه في القضية المعروفة بـ "أحداث عبرا" والتي وقعت صيف 2013 بين مجموعة الشيخ أحمد الأسير والجيش اللبناني.
وكان قرار للمحكمة العسكرية الدائمة قد برّأ في 28 أيلول الماضي شاكر من تهمة قتْل عناصر من الجيش اللبناني ومن تُهم الإرهاب، مجرّماً إياه بتهمٍ أخرى أدت إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية.
توضيح
وردّ شاكر اليوم على كلام للعميد شامل روكز لاحدى وسائل الاعلام اتهمه فيه "انه كان من بين المسلحين في عبرا وقد حاول مرارا التوسط مع مسؤولين من عين الحلوة لكنه باق هناك"، وقال لـ"النهار": "سعيت للخروج من عبرا قبل اندلاع المعركة، وقد اكد ذلك قرار المحكمة الذي رفع عني تهمة قتل شهداء الجيش أو التورّط في التحريض سواء في معركة عبرا وغيرها، كما برّأتْني من تهمة التحريض الطائفي وإثارة النعرات والفتن ليبقى فقط اتهامي بمناصرة الضحايا الأبرياء من الأطفال الذي يقتلون كل يوم بطائرات النظام السوري".
القضاء قال كلمته
"القضاء قال كلمته انا لست قاتلاً، وانا أعتبر أن ملفي إنساني وسياسي بامتياز، وليس فيه أي شقّ جنائي ولا احد يستطيع تلطيخ براءتي بالكلام واليوم اشدد على ذلك بعد كلام روكز، أن لا يد لي في معركة عبرا وكلام الاخير انتخابي"، مشددا على أنه لم يتوسط لدى أحد "على الرغم من انه طرح عليّ عدة عروضات للتسوية قبل صدور الحكم لكن لم اقبل وانتظرت قرار المحكمة كوني واثقاً من براءتي التي لا اريدها ان تكون عن طريق سياسيين او من ضمن صفقات، وانا لم اقم باي امر يضر بالبلد على عكس من يتهمني ويتهم الابرياء".
وفي رأي شاكر ان "البراءة هي أول السبحة وستكرّ جميعها حتى أحصل على البراءة الكاملة ، وما بني على تهمة باطلة سينهار عاجلا ام اجلا".
لتحييد شاكر
بدورها، اعتبرت وكيلة شاكر المحامية زينة المصري أن "أية محاولة لزج إسمه في أحداث عبرا بعد صدور الحكم بإبطال التعقبات بحقه في قتال الجيش اللبناني ومشاركته في المعركة المذكورة هو محاولة لاستثنائه من العفو العام سيما وان الترددات الاخيرة عكست التوجه لعدم افادة الشيخ احمد الاسير والثلاثين معه في الملف من العفو، لذلك يقتضي تحييد شاكر عن غربلة العفو العام ويجب إفادته منه بعدما ثبت ان يديه لم تتلطخا بدم العسكريين وغير العسكريين".