هدّد المدير العام السابق للأمن العام اللواء "جميل السيّد" الإعلامية في قناة mtv "جيسيكا عازار" بملاحقتها قضائيّا في حال لم تحذف تغريدة نشرتها على صفحتها عبر تويتر، وذلك من خلال إنذار خطي أرسله الى مبنى محطة الـmtv .
والتغريدة موضوع التهديد كانت قد نشرتها الإعلامية "ديانا مقلّد" وأعادت "عازار" نشرها وتضمّنت موقفًا سياسيًّا من ترشيح حزب الله "للسيّد" عن أحد المقاعد الشيعيّة في دائرة بعلبك الهرمل.
وعلّقت عازار على كلام مقلّد قائلة: "بئس يوم قد يصبح فيه أمني سابق برتبة مخبر أول نائبًا".
وتعليقًا على الخبر أوضحت "عازار" في اتصال مع Kataeb.org أنها لم تتبلّغ الإنذار شخصيًّا لكونها في إجازة اليوم، لكنها أشارت إلى أن ما أُبلغت به هو وثيقة صادرة عن الكاتب بالعدل يطلب منها "السيد" فيها أن تحذف التغريدة تحت طائلة رفع دعوى بحقها، واصفة التبليغ بأنه بمثابة تهديد.
وجزمت "عازار" بأنها لن تحذف التغريدة، لافتة الى انه بعد الذي كتبته اليوم باتت متأكدة من ان "السيّد" سيُقاضيها.
وإذ أكدت أن هذه ليست طريقة للتعامل مع الناس والإعلام، شدّدت على ان زمن الطاغية انتهى، سائلة: "ما معنى ان نرسل كتابا يُهدد فيه المُرسِل بحذف التغريدة تحت طائلة الادعاء على كاتبها"؟
أضافت عازار: "عندما يرفع جميل السيّد دعوى بسبب ريتويت فبئس الزمن الذي وصلنا إليه.
وأشارت الى أن "جميل السيّد" هو رمز من رموز النظام الأمني اللبناني السوري في أبشع مرحلة من تاريخ لبنان، وكل أبناء جيلي يعرفون هذه الحقيقة ولديهم الرأي نفسه وطريقة التفكير ذاتها عن تلك المرحلة.
وختمت بالقول: "طالما أن المسألة باتت في يد القضاء فلتأخذ القضية مجراها".
يبدو أن مسلسل ملاحقة الصحافيين الأحرار وترهيب ما أمكن ترهيبه لن يتوقّف، وما يحصل اليوم مع الإعلامية جيسيكا عازار هو حلقة جديدة من هذا المسلسل المقيت وفصل جديد في كتاب السلطة الأسود.