استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا اداريا من منتدى الشرق للتعددية، برئاسة كميل الفريد شمعون، الذي عرض لرسالة المنتدى، لافتا الى انها "تنبع وتلتقي وتقاد في ما بعد ضمن الإرشادات التي نقرأها ونسمعها من صاحب الغبطة، مع ما يمثله كشخص ومع ما يمثله الصرح البطريركي تاريخا ومستقبلا كقاعدة ايمانية لكل مشرقي بدون تمييز".
وقال شمعون: "من ضمن هذه الثوابت التمسك بفكرة الميثاق الوطني الذي يشكل الركيزة الأساسية لاستقرار الوطن والمواطن على السواء، وتثبيت الأجيال الصاعدة على ما بناه السلف انطلاقا من هذه الفكرة الميثاقية".
وختم: "لا بد لنجاح رسالة المنتدى ان تحظى دائما بارشادات بطريركية، وهي عازمة على هذا الأمر".
ثم التقى الراعي سفير المكسيك خوسيه اغناسيو مادرازو الذي اشار بعد اللقاء الى ان الزيارة بروتوكولية وهي "أتاحت لي فرصة التعرف الى البطريرك الماروني والاستماع منه الى قراءة ولو موجزة عن الوضع في لبنان، والوقوف عند اهمية الكنيسة المارونية في لبنان وايضا في مكسيكو".
وأضاف مادرازو: هناك نحو نصف مليون لبناني في مكسيكو معظمهم من المسيحيين الموارنة، ويشكلون جماعة مهمة ساهمت في تطوير البلد بشكل ايجابي، كما اننا نقدر ونحترم كثيرا الكنيسة المارونية، ولقد عبرنا عن هذا لغبطته، ونحن هنا اليوم لالتماس بركته قبيل تسلمنا مهمتنا الديبلوماسية الجديدة في لبنان".
واستقبل الراعي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في لبنان برنيلا دايلر كاردل في زيارة هي الأولى لها للصرح البطريركي بعد تعيينها في منصبها، وكان عرض للأوضاع. وسلم الراعي كاردل مذكرة عن الوضع في الشرق الاوسط وعن وضع النازحين السوريين في لبنان.