وقد وقع فيلبر وهو الوكيل السابق لوزارة الاتصالات الإسرائيلية اتفاقا مع الشرطة، يصبح فيه "شاهد ملك" ضد نتنياهو مقابل عدم اعتقاله.
وسيشهد فيلبر في قضية تبادل المنافع وتقديم تسهيلات اقتصادية لمالك شركة "بيزك" للاتصالات.
يأتي ذلك في وقت تعالت فيه أصوات في المعارضة تطالب نتنياهو بالاستقالة.
ويرى المحلل السياسي الإسرائيلي يوني بن مناحم أن عصر نتنياهو رئيسا للحكومة قد انتهى، معتبرا أن هذه بداية النهاية وبدء العد التنازلي، وحتى لو طال ذلك فإن نتنياهو في نهاية المطاف سيعتزل الحياة السياسية في إسرائيل.
والحياة السياسية في إسرئيل بدأت تتفاعل مع التطورات رغم انقسام حلفاء نتنياهو بين متخوف ومستميت في الدفاع عنه.
وسقوط نتنياهو المحتمل لا ينبئ بالضرورة بسقوط اليمين المتطرف وزواله عن السلطة في إسرائيل خاصة أن أقطابه يجتمعون عقائديا على معاداة السلام مع الفلسطينيين، بينما المعارضة متباينة الأهواء والمواقف ويتيمة القائد الموحد.
وواجه نتنياهو تهما بالفساد مؤخرا، ففي العاشر من تشرين الثاني الماضي خضع للاستجواب في مقر إقامته غرب القدس في قضايا متعلقة بالفساد.
وفي شباط الجاري أوصت الشرطة الإسرائيلية بتقديم نتنياهو إلى المحاكمة بشبهات تلقي رشى والغش وخيانة الأمانة.
كما أعلنت الشرطة نتائج تحقيقاتها في قضيتي فساد ضده، الأولى تتعلق بتلقيه منافع وهدايا من أثرياء ورجال أعمال، في حين تتعلق الثانية بمساومات أجراها مع مالك صحيفة يديعوت أحرونوت لتمييل خطها التحريري لصالحه.
وخرجت بعدها مظاهرات شارك فيها الآلاف وسط تل أبيب للمطالبة باستقالة نتنياهو ومحاكمته.