طلبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السماح لها بدخول منطقة الغوطة الشرقية الواقعة قرب العاصمة السورية حيث تقول تقارير إن غارات القوات الحكومية هناك قتلت أكثر من 300 مدني، وأصابت بجروح 1400 شخص آخر هذا الأسبوع.

وقالت ماريان جاسر، رئيسة وفد اللجنة في سوريا "من المحتمل أن يؤدي القتال كما يبدو إلى معاناة أكثر في الأيام والأسابيع المقبلة، ويحتاج فريقنا إلى السماح له بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى".

وتقول اللجنة إن حجم الكارثة في الغوطة الشرقية يقتضي ضرورة السماح لفرقها الطبية بالدخول لمساعدة الأطباء المحليين، والممرضين الذين أغرقوا بالعمل تماما.

وقالت ماريان إن "الجرحى من الضحايا يموتون لأنهم فقط لا يتلقون العلاج في حينه".

وقد كثفت الطائرات السورية هذا الشهر غاراتها على المنطقة، التي تقع شرق دمشق، ويعيش فيها نحو 400 ألف مدني.

ويسيطر على المنطقة منذ 2012 مسلحو المعارضة، وتحاصرها القوات الحكومية منذ خمس سنوات.

وأدى القصف المكثف للمنطقة إلى انتشار الدمار وقتل العشرات.

وقد شددت سبل الوصول إلى المنطقة، ولم يسمح إلا بدخول قافلة مساعدات واحدة إليها هذا العام.

وأشارت التقارير إلى أن من بين القتلى أكثر من 50 طفلا. ويعد هذا أكبر تصعيد في أعمال العنف في الغوطة الشرقية منذ عام 2013، بحسب ناشطين.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع بدأ يصبح "خارج السيطرة بشكل مطرد".

وقال المنسق الأممي المعني بشؤون سوريا بانوس مومتزيس إن الحال في الغوطة الشرقية "لا يمكن تصوره".

وكان ناطقا باسم الأمم المتحدة قد قال في وقت سابق إن "ستة مستشفيات تعرضت للقصف في المنطقة".