وبناءً على روايات روسية وغيرها، رأى إغناتيوس أنّ بريغوجي، يبدو كما لو أنّه النسخة الحقيقية من "جيمس بوند" الشرير، مشيراً إلى أنّه يُلقّب بـ"طبّاخ بوتين"، نظراً إلى أنّ الرئيس الروسي اعتاد أن يدعو المسؤولين الأجانب إلى مطعمه الراقي؛ علماً أنّه يتردّد أنّه سُجن لـ9 سنوات في الثمانينيات لاتهامه بالسرقة والاختلاس ودعارة الأطفال، وفقاً لموقع "ميدوزا" الإخباري الروسي.
على مستوى التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية، أوضح إغناتيوس أنّ المدعي العام روبرت مولر، اتهمه بأنّ أحد المؤسسين الرئيسيين لوكالة عملت على نشر معلومات مؤيدة للكرملين على مواقع التواصل الاجتماعي وتلاعبت بالرأي العام الأميركي.
وفي القرم، لفت إغناتيوس إلى أنّ وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على بريغوجي منذ العام 2016 بسبب أنشطته في أوكرانيا، شارحاً بأنّ الوكالة المتورطة بالتدخل في الانتخابات الأميركية عملت في العام 2014 على إعادة كتابة أخبار من وجهة نظر الانفصاليين الأوكرانيين المؤيدين لروسيا.
وبيّن إغناتيوس أنّه يُزعم أنّ بريغوجي مرتبط بمجموعة "واغنر" التي جندّت مرتزقة لدعم الانفصاليين الأوكرانيين وأرسلت 3000 مقاتل إلى سوريا منذ العام 2015، ناقلاً عن صحيفة "موسكو تايمز" قولها إنّه استثمر في الشركة المذكورة التي كان مديرها، المقدم المتقاعد الروسي ديميتري يوتكين، مديراً لمجموعة شركات "كونكورد" التي يملكها بريغوجي.
في السياق نفسه، ذكّر إغناتيوس بتقرير وكالة "أسوشيتد برس" الذي كشف في كانون الأول الفائت أنّه سبق لـ"طبّاخ بوتين" أن استثمر في شركة "إيفرو بوليس" النفطية التي تعاقدت معها الحكومة السورية للمساعدة على تحرير حقول الغاز والنفط السورية، وذلك مقابل الحصول على 25% من عائدات الإنتاج.
يُشار إلى أنّ "واغنر" تعرّضت لضربة قاسية قبل أسبوعين، إذ قُتل المئات من المرتزقة المتعاقدين معها في غارات شنّها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إثر محاولتهم السيطرة على حقول نفط وغاز خاضعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أميركياً شرق دير الزور.