خلال أول زيارة رسمية لرئيس الجمهورية ميشال عون إلى بغداد، إتفق الرئيس عون مع نظيره العراقي الرئيس فؤاد معصوم على تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وتبادل المطلوبين في هذا المجال، وعلى مشاركة الشركات اللبنانية في إعادة إعمار العراق.
وفي هذا السياق، بحث الجانبان نقلاً عن صحيفة "الحياة" الأمور التالية:
أوضاع المنطقة والأزمة السورية وملف المطلوبين
تباحث الجانبان في أوضاع المنطقة والأزمة السورية، وملف عدد من المطلوبين للجانب العراقي، ومنهم المعتقل لدى السلطات اللبنانية المدعو «أبو جعفر العراقي» المسؤول في تنظيم «داعش»، الذي كانت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في لبنان ألقت القبض عليه في حزيران من العام الماضي، واستدرجته لمواصلة اتصالاته مع مسؤول التنظيم في العراق، وكان يخطط لتفجيرات واعتداءات خلال عيدي رأس السنة والميلاد، وكان حصل تعاون مع السلطات الأمنية العراقية في هذا المجال".
التأكيد على التعاون الإقتصادي والأمني
أجرى الرئيس عون محادثات في إطار التعاون الاقتصادي والأمني مع رئيس الحكومة حيدر العبادي، وكان التعاون الأمني تطور خلال العامين الماضيين، وتسلمت الحكومة العراقية من السلطات اللبنانية عدداً من المطلوبين في قضايا إرهابية بينهم من كان يعرف بـ «أمير الكيماوي» وهو مهندس تنظيم «داعش» لصنع الأسلحة الكيماوية، إضافة إلى وزير التجارة العراقي المطلوب بتهم فساد عبد الفلاح السوداني، كما يطالب العراق بعدد من المتهمين الموجودين في السجون اللبنانية، فيما أنتج هذا التعاون أيضاً تحرير عدد من رجال الأعمال اللبنانيين الذين اختطفوا أواخر العام الماضي قرب مطار بغداد.
إعادة إعمار العراق
أكد الرئيس معصوم خلال المحادثات الثنائية مع عون تقديم كل التسهيلات للشركات اللبنانية الراغبة في المساهمة في إعمار العراق وإزالة كل العراقيل من أمامها، واستعداد العراق لفتح أسواقه للصناعات اللبنانية، وتباحثا تسهيلات دخول العراقيين إلى لبنان ودخول اللبنانيين إلى العراق.