من المفترض أن تبادر الجماعة الاسلامية الى تقديم طلبات مرشحيها رسميا الى وزارة الداخلية والبلديات منتصف الاسبوع المقبل، وهم حتى الآن خمسة مرشحين هم: النائب عماد الحوت (بيروت) النائب السابق أسعد هرموش (الضنية) الدكتور وسيم علوان (طرابلس) الدكتور بسام حمود (صيدا) والدكتور محمد شديد (عكار) على أن يكون هناك مرشحين إضافيين في الاقليم والبقاع وجبل لبنان، لكن ذلك يبقى رهن التحالفات، والخيارات المتاحة أمام قيادة الجماعة.
ما يزال خيار تحالف الجماعة مع تيار المستقبل يتقدم على ما عداه، لكن الأمر ما يزال يخضع للشروط والشروط المضادة، حيث تشير المعلومات الى أن الجماعة في حال تحالفت مع التيار الأزرق على مستوى لبنان فإنها تريد الاحتفاظ بثلاثة مرشحين، في حين أن العرض الأزرق المقدم هو إعتماد ترشيح النائب عماد الحوت في بيروت، مقابل سحب سائر المرشحين، وتجيير ماكينات الجماعة لدعم مرشحي تيار المستقبل في الدوائر التي يوجد لها نفوذ فيها.
هذا العرض ترفضه الجماعة، حيث تتمسك بثلاثة مرشحين على لوائح المستقبل، أو أن يكون إعتماد ترشيح النائب عماد الحوت في بيروت، منفصل عن التحالفات التي تراها الجماعة مناسبة لها في الدوائر التي ستخوض فيها الانتخابات، على غرار ما حصل في العام 2009 حيث تحالفت مع المستقبل في بيروت وإنفصلت عنه في دوائر أخرى.
تقول المعلومات إن مروحة الخيارات واسعة أمام الجماعة التي تستطيع أن تنسج تحالفات مع كثير من التيارات السياسية أو الشخصيات المستقلة أو المجتمع المدني، خصوصا أنها لا يمكن أن ترضى بمرشح واحد لها على مستوى لبنان ككل كما يريد تيار المستقبل، في الوقت الذي تتمتع فيه بحضور في مناطق عدة لا سيما في صيدا وطرابلس والضنية وعكار.
وتضيف هذه المعلومات أنه في حال وصلت مفاوضات الجماعة مع تيار المستقبل الى طريق مسدود حول التحالف معه في ثلاث دوائر على الأقل، أو في بيروت فقط، مع إطلاق يدها في التحالف مع من تريد في الدوائر الأخرى، فإن الجماعة ستكون لها تحالفاتها الخاصة، حيث يرجح أن تكون الى جانب لائحة فؤاد مخزومي أو لائحة العائلات البيروتية في دائرة بيروت الثانية، وأن تكون الى جانب عبدالرحمن البزري وشخصيات مستقلة في دائرة صيدا ـ جزين، إضافة الى إمكانية التحالف مع النائب خالد ضاهر والقوات اللبنانية في عكار، والتحالف مع الرئيس نجيب ميقاتي أو اللواء أشرف ريفي أو شخصيات مستقلة من المجتمع المدني، في دائرة طرابلس والضنية والمنية، وعندها يمكن للجماعة أن توسع من مروحة مرشحيها في جبل لبنان والبقاع والاقليم والتفتيش عن خيارات إنتخابية في تلك الدوائر.
أما في حال تعثر على الجماعة إيجاد التحالفات التي تلبي طموحاتها السياسية والانتخابية، فإنها ستعتمد قاعدة ″آخر الدواء الكيّ″ وستبادر الى تشكيل لوائحها الخاصة في أكثر من دائرة، ومن المفترض أن تضم مرشحيها إضافة الى مرشحين يدورون في فلكها الاسلامي وشخصيات مستقلة من السنة والطوائف الأخرى.