أشار الرئيس ميشال عون في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي إلى انه "سُعدت اليوم باللقاء بكم، وأجرينا محادثات ودية ومثمرة، ستؤسس بلا شك لدفع العلاقات الثنائية بين بلدينا صوب مستويات جديدة، وتطوير تعاوننا في مختلف المجالات، وخصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والانمائي"، لافتا إلى ان "عرضنا مع الدكتور العبادي بشكل عملي امكانات هذا التعاون، لاسيما وأن بلدينا مرا بظروف مشابهة، وعاشا تحديات أمنية واقتصادية وسياسية أثرت على مسيرة الانماء والنهوض والازدهار لشعبينا".
ولفت إلى انه "اليوم، وقد بدأ العراق يسير على طريق التعافي، ولبنان نجح على مسارات مختلفة في ترسيخ أسس الدولة، فتبدو الآفاق واعدة بين لبنان والعراق لوضع خطط تعاون واتفاقيات تخدم مصالح البلدين". وأضاف "لمست من دولة الرئيس كل ترحيب وحماسة، واكدنا على ضرورة تفعيل نتائج هذه المحادثات بشكل عملي، وعبر الوزارات والمؤسسات المعنية في بلدينا في اقرب فرصة ممكنة".
وأضاف "شددنا على اهمية تبادل المعلومات والخبرات المتعلقة بمكافحة الارهاب، وضرورة بذل جهود دولية موحدة في هذه المواجهة، التي يجب أن يتضافر لها عمل دولي مشترك ضمن مقاربة تنهي تهديدات الارهاب، وتعالج اسباب هذه الظاهرة البغيضة، وجددت وقوف لبنان الى جانب وحدة الدولة العراقية، ارضاً وشعباً ومؤسسات، ورفض كل ما يمكن أن يمس بهذه الوحدة، وتعريض وجود العراق ومستقبل شعبه للخطر".
وأوضح انه "تطرقنا إلى الوهن الذي اصاب العالم العربي برمته، نتيجة الحروب المشتعلة على أراضيه، والانقسامات والخلافات بين عدد من الأشقاء، مما افقد دولنا قدرتها على التأثير على مجريات الأحداث الاقليمية والدولية"، مشيرا إلى انه "شددنا على وجوب اعادة اللحمة الى الصف العربي واجراء مصالحات حقيقية، مع الحفاظ على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
وقال: "كانت لي فرصة لتوجيه تحية الى الشعب العراقي، ولأتمنى له كل السلام والازدهار في المرحلة المقبلة التي تعد بصفحة جديدة في تاريخ العراق تعيد لهذا البلد دوره الحضاري والثقافي والسياسي في المنطقة والعالم".