وأوضحت الصحيفة أنّ الخلاف حول "البلوك 9" ظلّ نظرياً في غالبه إلى أن منحت الحكومة اللبنانية الكونسورتيوم الدولي، الذي يتألّف من شركات "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتك" الروسية، ترخيصاً للمباشرة بأعمال التنقيب والحفر.
وحذّرت الصحيفة من أنّ الخلاف على "البلوك 9" قد يصبح جزءاً من سلسلة المواجهات الدائرة بين إسرائيل وإيران والمجموعات التي تدعمها في المنطقة، مشيرةً إلى أنّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وضع الإمكانيات العسكرية للحزب بتصرف المجلس الأعلى للدفاع، وإلى أنّ الرئيس ميشال عون اعتبر تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الذي وصف فيه الإعلان اللبناني عن مناقصة "البلوك 9" بـ"التحدي السافر والتصرف الاستفزازي"، "تهديداً للبنان".
في هذا الإطار، تطرّقت الصحيفة إلى تيلرسون، الذي كان رئيس مجلس إدارة مجموعة "إيكسون موبيل" النفطية بعد العمل فيها لـ40 عاماً، قائلةً إنّه سعى إلى التوصل إلى "تسوية" عند زيارته بيروت.
وفيما نقلت الصحيفة عن تيلرسون قوله: "هذه مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلى لبنان وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق ما حتى يتسنى للشركات الخاصة بدء العمل في الحقول البحرية"، "أَسِفَتْ" لعدم زيارته تل أبيب بعد بيروت، ملمحةً إلى أنّ "فحوى" المحادثات التي أجراها حول الخلاف على الحقول النفطية لم تبلغ إسرائيل.
وعليه، قالت الصحيفة إنّ هذا الواقع أفسح المجال أمام "حزب الله" للاستعراض، مذكرةً بقول نصرالله "إذا طلب مجلس الدفاع الأعلى اللبناني وقف المنصات الإسرائيلية داخل فلسطين فإن ذلك الأمر سيتم خلال ساعات".
وخلصت الصحيفة إلى أنّ "رسالة نصرالله الحقيقية كانت موجهة إلى تيلرسون والأميركيين"، وهي تفيد بأنّه يسعى إلى أنّ يكون "الحاكم الفعلي" في لبنان، على حدّ زعمها.