أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أنّ "الّذين يواجهوننا عليهم أن يراجعوا أنفسهم وتصريحاتهم، وأهدافنا ليست مجالًا للنقاش والتفاوض"، لافتاً إلى "أنّنا تحدّثنا مع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وطلبنا منه إنشاء منطقة أمنة في سوريا، ولكنّهم لم يستجيبوا، وعندما يئسنا من الحلّ الأميركي اعتمدنا على أنفسنا وقرّرنا إطلاق عمليات عسكرية للقضاء على التنظيمات الإرهابية".
وأوضح أردوغان، في كلمة له في اجتماع "حزب العدالة والتنمية" في العاصمة أنقرة، أنّ "الآن وبعد عملية "درع الفرات" استطعنا تطهير 2000 كلم من الإرهاب وبدأ أهالي المنطقة يعودون إليها. نحن لسنا دولة احتلال إنّما نعيد الأراضي إلى أهلها بعد تطهيرها من الإرهاب"، منوّهاً إلى "أنّنا طلبنا من الولايات المتحدة الأميركية أن ندخل معاً الرقة لنحارب تنظيم "داعش" الإرهابي وأخبرناهم أنّ الإرهاب لا يحارَب بالإرهاب".
وأكّد أنّ "الإقتصاد التركي لم يتضرّر بالرغم من محاولات النيل منه، وعندنا 120 مليار دولار من احتياطي العملة، وعليكم أن لا تسمعوا للشائعات فنحن نزداد قوّة يوماً بعد يوم"، مشدداً على أنّ "تركيا لن تحيد عن أهدافها ولم تتقلّص قدراتها الإقتصادية والدبلوماسية، ونهتمّ في هذه المرحلة بالصناعات العسكرية والدفاعية"، مركّزاً على أنّ "بعض الدول الّتي تقول إنّها شريكتنا هي من منحت الأسلحة للإرهابيين وما زالت تسلّمها لهم".