أنهى مساعد وزير الخارجية الأميركية بالوكالة السفير دايفيد ساترفيلد زيارته لبيروت أمس الجمعة، حاملًا في جعبته اقتراحات لبنانية حول النزاع الحدودي البحري والبري مع إسرائيل، بعد الرفض الجامع الذي سمعه من المسؤولين اللبنانيين حول اقتراح ما يعرف بـ "خط هوف"، الذي سمي كذلك تيمناً بمقترحِه السفير فريدريك هوف الذي قاد مفاوضات مماثلة خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
وقبل مغادرته، جال ساترفيلد على رئيسي الحكومة سعد الحريري ومجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية جبران باسيل، مستكملًا المباحثات التي كان بدأها منذ مجيئه إلى لبنان قبل نحو أسبوع، وممهدًا كذلك لزيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيليرسون، وما سمعه الأخير في لقاءاته أول من أمس عاد وسمعه ساترفيلد أمس لجهة رفض اقتراح «هوف»، لكنه اطلع في المقابل على اقتراحات طرحها الجانب اللبناني، الذي لا يزال مرحبًا ومتجاوبًا مع الوساطة الأميركية، بحسب ما أوضحت مصادر وزارية مطلّعة نقلًا عن صحيفة "الشرق الأوسط"، وهي: «انضمام ممثل أميركي إلى اللجنة الثلاثية التي تجتمع دوريًا لبحث الحدود البرية، وتضم الجانبين اللبناني والإسرائيلي عبر وسيط من الأمم المتحدة، أو تشكيل لجنة رباعية سياسية مع مندوب للولايات المتحدة الأميركية، وإما اللجوء إلى التحكيم الدولي أو العودة إلى خرائط قديمة موجودة في بريطانيا».
يذكر أن دايفيد ساترفيلد أكمل الجهود التي بدأها وزير الخارجية ريكس تيلرسون، لحل النزاع المتجدد للبنان مع الجانب الإسرائيلي، فيما يخص الحدود البحرية.